أحدث الأخبار
دعا الاشتراكيون الثوريون إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وليس مقاطعتها، "من أجل الدعاية ضد مرشح الثورة المضادة (السيسي) وفضحه هو ومن يقف خلفه من فلول نظام مبارك أو الانتهازيين".
ومن المقرر أن تجري الانتخابات يومي 26 و27 مايو المقبل. وأعلنت لجنة الانتخابات أن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي هما الوحيدان اللذان تقدما للترشح للانتخابات، فيما تعلن القائمة النهائية للمرشحين يوم 2 مايو.
وطالب الاشتراكيون الثوريون، في بيان أصدروه اليوم، من سماهم "الباحثين عن بديل"، بالتصويت لحمدين صباحي، مؤكدين أن "كل صوت يخصم من السيسي له قيمته إن لم يكن اليوم فسيكون غدا لبناء معارضة حقيقية عريضة تتجذر يوماً بعد يوم".
ودعا الاشتراكيون الثوريون حمدين وحملته إلى "إعادة تقييم مواقفه المستأنسة من النظام الحالي الذي يعيد دولة مبارك"، مطالبين مؤيديه بالضغط عليه لإعلان تمسكه بأهداف ثورة يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأعلن كل من حزب الدستور والتحالف الشعبي دعمهما لصباحي، الذي حل في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة عام 2012.
وقال البيان "سنخوض معركة الانتخابات لفضح أوهام السيسي وتحطيم الصنم الذي تبنيه دولة مبارك العائدة".
وأدان الاشتراكيون الثوريون ماسموه احتشاد كل أجهزة الدولة من الجيش والشرطة والحكومة والقضاء والإعلام ورجال الأعمال خلف السيسي.
وظهر السيسي في صورة بطل في أعين الكثير من المصريين بعدما عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة ضد حكمه واتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وانتقد الاشتراكيون الثوريون ما قالوا إنه عملية تسويق للسيسي منذ تسعة شهور باعتباره منقذ الوطن وقائد الحرب على الإرهاب، بل وخليفة لعبد الناصر والسادات وأحيانا مبارك، وأنه من يملك الحلول لكل المشكلات، على حد تعبيرهم.
ومنذ عزل مرسي، اندلع عنف سياسي في البلاد قتل فيه أكتر من 1500 شخصا أغلبهم من مؤيدي مرسي والمئات من رجال الشرطة، كما صعد متشددون من هجمات تستهدف الشرطة والجيش في عدة محافظات خاصة في سيناء.
وأكد البيان أن الانتخابات الرئاسية فرصة "تسعى خلالها الثورة المضادة لتحقيق انتصارها الساحق على القوى الثورية".