أحدث الأخبار
قرر حزب "غد الثورة"، برئاسة أيمن نور، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، لما سماه "تضارب مصالح وانقسامات بين الفصائل المختلفة بالمجتمع"، قائلا إنه "لا جدوى من البرلمان" في ظل هذه الظروف.
وأرجع الحزب، في بيان نشره نور على صفحته على فيس بوك الخميس، قرار الحزب إلى "تضارب مصالح وتشابك وتناحر وانقسامات وجذب وشد بين فصائل مختلفة ومتباينة وصديقة تملأ المشهد تعثرا، ما يعكس عدم وجود توافق بين فئات المجتمع المختلفة".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي صدق الإثنين على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية لانتخاب مجلس النواب، آخر بنود خارطة طريق أعلنت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وحتى الآن لم يتم تحديد موعد إجراء الانتخابات، لكن المتحدث الرئاسي قال إن السيسي صرح في وقت سابق أن الانتخابات ستبدأ في مارس المقبل.
وقال الحزب إن قوانين الانتخابات البرلمانية "لا تمهد لهذا المبدأ، وتبشر بأن هذا المجلس المقبل لن يعكس التمثيل الحقيقي لفئات المجتمع المختلفة، ولن يمثل بحق اتجاهات ورغبات الشعب المصري، كما ينبغي له أن يكون".
وتابع أنه "لا جدوى من البرلمان المقبل، وأنه لن يحقق خطوة إلى الأمام"، مشيرا إلى أنه "كان لزاما على الجميع الالتفاف حول وثيقة وطنية جامعة، تحدد خيارات الشعب، وتقفز به لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وما تبعها من تفاعلات لم تنته حتى الآن".
وشدد الحزب على أنه "لن نستقر إلا بالتوافق بين جميع فئات المجتمع، والتلاقي والتسامح، والنظر إلى المستقبل الذي نتمناه جميعاً لبلادنا الغالية".
وحل أيمن نور في المركز الثاني بعد مبارك في أول انتخابات رئاسية عام 2005 –بعد تعديل دستوري ألغى نظام الاستفتاء على مرشح واحد- وفاز بها مبارك بنحو 6 ملايين صوت، وحصل نور على ما يقرب من نصف مليون من الأصوات.
وحاول نور الترشح للرئاسة مجددا عام 2012، لكن لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت استبعادها له بعد أن تبين أنه "لم يحصل على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية حكم فيها عليه بالسجن بشأن تزوير توكيلات حزب الغد، لعدم انقضاء 6 سنوات بعد صدور الحكم عليه".