قال الدكتور محمد مرسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن الظلم والفساد وقع على المصريين منذ عشرات السنين وليس أهالي النوبة فقط، رافضًا استمرار الظلم بعد ثورة يناير، خاصة أن النظام البائد سعى إلى تفرقة أبناء الوطن الواحد، والتى وصفها بـ"نظرية المستعمر القديمة" التى تستخدمها النظم الظالمة الديكتاتورية، مؤكدا أن أهل النوبة جزء لا يتجزأ من مصر. 

ووعد الدكتور مرسى خلال لقائه، مساء اليوم الأربعاء، بنقابة العلميين أهالي النوبة بعودة أهلها إلى بيوتهم وأراضيهم، موضحًا أن مشروع النهضة اهتم بالنوبة وتنمية بحيرة ناصر، والقرى المحيطة وأنها حق للنوبيين، مشيرًا إلى الخيرات والمعادن التى تتمتع بها النوبة. 

كما وعد مرسي بإنشاء خط سكة حديد يصل إلى النوبة على أعلى مستوى، مشددًا على عودة أراضي النوبة وحقوقهم كاملة قائلاً: "عهد على نفسي أن تعود كل حقوقكم كاملةً حتى تستقر الأرواح والقلوب". 

ونفى الدكتور خلال رده على سؤال لأحد النوبيين أنه نسب لمرسى بأنه قال "إن أصوات النوبة قليلة ولا يهمه أصواتهم"، قائلًا :" لا يمكن أن أقل هذا الكلام ومستحيل أن يصدر عنى مثل هذا الكلام التافه السيئ"، مشيرًا إلى أنه حرص على الذهاب إلى النوبة ولقاء أهلها تقديرًا لهم، رغم عدم استطاعته زيارة أماكن أخرى لضيق الوقت. 

وأشار الدكتور مرسى إلى أن التنمية البشرية خطوة أولى للتنمية الشاملة، وهذا ما يهدف إليه مشروع النهضة، مؤكدًا ضرورة تعمير النوبة والبنية الأساسية، وزيادة الثروة السمكية وتمليك الأراضى، هدفه في المرحلة المقبلة وذلك بمساعدة الدولة بميزانيتها وتوفيرها كل السبل لتحقيق ذلك لا يوجد شئ صعب. 

وقال المستشار محمد صالح، رئيس النادي النوبي العام، إن للنوبيين حقوقًا وليست مطالب منذ عام 1902 ولم تتحقق حتى الآن أولها حق شهداء ثورة يناير وشهداء عامى 1902و 1964، مؤكدًا أن هناك 1500 طفل استشهدوا نتيجة الهجرة القسرية ولم يسأل عنهم أحد حتى الآن، رافضًا أن يكون النوبيون مهجرين داخل بلدهم. 

أضاف صالح أن هناك 5200 منزل نوبى منذ عام 1964 من حق النوبيين، حتى الآن لم يحصلوا على منزل منها، مطالبًا بعودة بحيرة ناصر لهم، وإنشاء هيئة لتعميرها، وتعويض متضررى خزان أسوان. 

وأكد عبد الرحمن عثمان، أمين اتحاد النوبة، أن مطالب النوبيين منسية منذ عصور عاش فيها النوبيون فى أراضٍ قاحلة ليس بها زرع ولا ماء متمنيًا أن تعود أراضى أجدادهم المغتصبة من أناس خارج أسوان، على حد قوله.