أحدث الأخبار
قالت وزارة الآثار إنها تمكنت من إيقاف بيع 36 قطعة أثرية كانت معروضة بصالة مزادات "بونهامز" بلندن، وإن متحف المتروبوليتان اشتراها لتظل معروضة للجمهور دون أن تنقل لمجموعة خاصة.
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار، في بيان على صفحة الوزارة على فيس بوك، إنه تم التأكد من أن القطع تنتمي للحضارة المصرية القديمة ومستخرجة من المقبرة رقم 124 من منطقة الحرجة بالفيوم.
وأوضح الدماطي أن القطع الأثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة شرعية حيث أهدتها جمعية استكشاف مصر للمعهد الأمريكي للآثار بسانت لويس عام 1914 نظراً لتمويل المعهد لحفائرها وظلت به إلي أن عرضها للبيع بصالة المزادات.
وأعرب وزير الآثار عن استياء وزارة الآثار وكافة المعنيين بالشأن الأثري من عرض هذه القطع للبيع لافتاً أنه يجرى الآن دراسة وضع آليات لمنع قيام المتاحف والمعاهد العلمية ببيع القطع الأثرية والاتجار فيها والتربح منها، "لأنه من المفترض أن يقتصر دور هذه المؤسسات علي الجانب التعليمي والتثقيفي".
سبق وأخفقت مصر في يوليو الماضي في إيقاف بيع تمثال من الحجر الجيري الملون للكاتب الفرعوني "سخم كا" في العاصمة البريطانية بمبلغ 14 مليون جنيه إسترليني، كان في حوزة متحف نورثهامبتون في بريطانيا الذي عرضه للبيع من أجل توفير تمويل لتوسعات وتجديدات بالمتحف.
ومن جانبه أكد علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار أن إدارته قامت بالتنسيق مع كل من السفارة المصرية في لندن و "سفير مصر الدائم لدي اليونسكو" محمد سامح عمرو والتحالف الدولي لحماية الآثار المصرية بقيادة معهد الكابيتول بجامعة جورج واشنطن والسفارة المصرية بواشنطن لإيقاف بيع القطع.
وأضاف أن عددها كان 37 قطعة "لكن المساعي المصرية نجحت في إنقاذ 36 قطعة فقط بينما تم بيع قطعة واحدة"، وأشار إلى أن الجهود المكثفة التي تم بذلها أدت إلى "تدخل متحف المتروبوليتان في نيويورك الذي اشتري القطع الباقية وهو ما يضمن بقاءها معروضة للجمهور العادي وليست في مجموعة خاصة".