أحدث الأخبار
انتقدت شخصيات قيادية في اليسار المصري تصريحات لعصام العريان اتهم فيها اليسار بتلقي أموال من الخارج والخضوع للنفوذ الأجنبي وإهمال دور الدين في المجتمع.
وبعد أن أشار عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى أنه لم ير بنفسه التصريحات قال إن مثل هذه الاتهامات هي بالضبط ما روجه نظام الرئيس الراحل أنور السادات.. "حينما كان اليسار ملء السمع والبصر.. وكان يقود الحركة السياسية وفيه مثقفون ونشطاء يحظون بالاحترام الكافي."
وأشار في تصريحات لأصوات مصرية إلى أن السادات حينما أراد أن يحارب اليسار "اخترع اكاذيب هي خضوع اليسار لليسار الأجنبي ومعاداته للدين وبأنه متشتت ومتشرذم."
وقال إن " التركيز على العمالة للأجنبي والانحلال الأخلاقي ومعاداة الدين .. هي تهم لا يغفرها الشعب المصري."
وشدد على أن العريان يعلم "أننا لا نقل عنه وطنية وأننا لسنا ضد الدين.. هو يعلم شخصيا بوقوفنا مع الإخوان ودفاعنا عنهم وعن سجناء الراي منهم."
ومن ناحية ثانية قال هيثم محمدين عضو المكتب السياسي لجماعة الاشتراكيين الثوريين إن تلك التصريحات "اتهامات خطيرة وباطلة من العريان" وأشار إلى ان تمويل جماعة الاشتراكيين الثوريين يعتمد على الذات وتوسيع العضوية وقاعدة المؤيدين لها.
وأضاف في اتصال مع أصوات مصرية "نرفض طوال الوقت التمويل الأجنبي ولدينا موقف واضح من الإمبريالية الأمريكية والعدو الصهيوني والدول الرجعية في دول الخليج العربي."
وشدد على أن الموقف الذي تبناه العريان "مبني على توجس وقلق من العريان تجاه اليسار.. وهذه في رأيي بداية الهجوم على اليسار في الفترة القادمة وهذا التصريح بداية لهذا الهجوم."
وعلق حسين عبد الرازق القيادي في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي قائلا "هذه الاتهامات الكاذبة ليست جديدة.. فقد سبق لأجهزة المخابرات الأمريكية ومكاتب الاستعلام الأمريكية ومباحث أمن الدولة أن رددت مثل هذه الاتهامات ضد اليسار المصري والعربي.
وأضاف "تاريخ اليسار المصري تحديدا يقدم شهادة على وطنية اليسار المصري وعلى التضحيات التي قدمها اليساريون في كافة العهود.. في العهد الملكي وبعد الثورة في ظل عبد الناصر والسادات ومبارك.. قدموا شهداء.. وفي 25 يناير.. الحزب الوحيد الذي سقط له ستة شهداء هو حزب التجمع."
وتابع أن قضية معاداة الدين "كذبة مفضوحة.. قادة اليسار المصري مثل كل المصريين متدينون ولكنهم يرفضون الخلط بين الدين والسياسة لأن إدخال السياسة في الدين والدين في السياسة يضر بكليهما."
وشدد على أن استخدام الدين في السياسة هو الذي أدى إلى عديد من الظواهر السلبية منها الفتنة الطائفية.
وكان العريان قد كتب أيضا في حسابه على تويتر تعليقا على تطبيق الشيوعية في العالم العربي أن من الصعب "استنبات تجارب الشعوب في غير بيئتها ضد ثقافات قوية كالإسلام".
ورد عبد الرازق قائلا لأصوات مصرية "الذين يضعون الإسلام في مواجهة الفكر الاشتراكي يسيئون إلى الدين الإسلامي، لا يمكن أن يتعارض الدين الإسلامي مع مصلحة الناس والقول المشهور حيث مصلحة الناس يوجد شرع الله.. هم يريدون العكس."
وأضاف "هم يريدون أن يجعلوا الدين ضد العدالة الاجتماعية.. وضد إنصاف الطبقات الفقيرة.. هذه هي الأفكار التي يناضل الاشتراكيون واليسار للدفاع عنها.. كيف يكون هذا ضد الإسلام."
وأشار إلى أن اليسار لم ينقل أي تجربة من الخارج.. فالتجارب الاشتراكية مختلفة في الاتحاد السوفيتي والصين وكوبا "كل تجربة لها مذاقها وخصوصيتها. والتجربة الاشتراكية المصرية لها خصوصيتها."
أما عبد الغفار شكر فقال "العدالة الاجتماعية هي التي تحرك اليسار وتخلقه في أي مكان.. اليسار لا يأتي من الخارج بل ينشأ اليسار المطالب بالعدالة الاجتماعية.. اليسار المصري نبت البيئة المصرية.. عمال فلاحين ومثقفين."