نواب سابقون في مجلسي الشعب والشوري، ينتمي أغلبهم إلى الحزب الوطني، ورجال أعمال في مقابل تمثيل ضئيل للمرأة.. هذا هو حال المشهد الانتخابي في محافظة سوهاج، التي يسيطر عليها المال والعصبيات.

وتجرى المرحلة الأولى للانتخابات يومي 18 و19 أكتوبر الجاري في 14 محافظة.

وتبلغ مساحة المحافظة 11022 كم، وبحسب أحدث الاحصاءات يبلغ عدد سكانها 4603861 نسمة، أما من لهم حق التصويت فيها فيبلغ عددهم مليونين و663 ناخبا.

ويبلغ عدد المرشحين بالنظام الفردي 224 مرشحا يتنافسون على 22 مقعدا فرديا، وينتمي عدد منهم لبعض الأحزاب أبرزها المصريون الأحرار والوفد والنور، كما تتنافس ثلاث قوائم (في حب مصر وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال) على 6 مقاعد.

ويبلغ عدد المرشحات في المحافظة 4 سيدات في دائرة سوهاج، إحداهما عن حزب الصرح المصري، إضافة إلى مستقلتين، والرابعة في دائرة جرجا وهي قبطية شابة.

من هم المتنافسون

تشتعل المعارك الانتخابية بين نواب سابقين في مجلس الشعب والشورى، ينتمى معظمهم للحزب الوطني المنحل وعددهم 42 نائبا سابقا من إجمالي عدد المرشحين كما يترشح 130 مستقلا بينهم 13 من ضباط الجيش والشرطة السابقين و70 مرشحا عن الأحزاب بينهم 13 عن المصريين الأحرار و9 للوفد و8 للنور.

وتتنافس في سوهاج 3 قوائم، من بينها "في حب مصر"، وقائمتي ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال.  

المعركة الانتخابية

العصبية والقبلية أهم ما يميز المعارك الانتخابية في دوائر سوهاج الـ12، إلا أن العصبية تزيد بجنوب المحافظة في دوائر المنشاة والبلينا وجرجا ودارالسلام لوجود قبائل العرب والهوارة.

والمال من أهم أسلحة بعض المرشحين، خاصة في دوائر دارالسلام والبلينا وجهينة وطما والمنشاة وسوهاج وطهطا لوجود عدد من رجال الأعمال وبينهم من يقيم في بعض الدول العربية.

ويبرز الصراع بين نواب الوطني المنحل وبين وجوه شابة ترفع شعار التغيير خاصة في دوائر سوهاج وجرجا والبلينا وساقلته.

ورجح مصدر أمني رفض ذكر اسمه، لأصوات مصرية، أن تكون الإعادة في أغلب دوائر سوهاج بين نواب الوطني السابقين ومرشحي النور والمصريين الأحرار.

تمثيل هزيل للمرأة

4 سيدات فقط رشحن أنفسهن في دائرتي سوهاج وجرجا.

وتقول عبلة الهواري مقررة المجلس القومي للمرأة وإحدى المرشحات على قائمة فى حب مصر، لأصوات مصرية، "لم نجد مشاركة قوية للمرأة في الانتخابات الحالية، وهذا يرجع للمرأة نفسها التي تعودت على التكاسل واللامبالاة".

وأوضحت "المرأة الذكية هى التي تطوع العصبية والقبلية والعادات والتقاليد لصالحها وتجعل الرجال يقفون معها ويساندونها في الانتخابات وللأسف لم نجد ذلك في دوائر سوهاج".

الدعاية الانتخابية

بدأت الدعاية الانتخابية مبكرا في دوائر سوهاج قبل الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات، حيث رفع المرشحون لافتاتهم وصورهم في مختلف الدوائر، وتنتشر حاليا المؤتمرات الانتخابية التي يعقدها المرشحون.

ورصدت إحدى المنظمات الحقوقية انتهاكات، من بينها وضع صور أحد المرشحين في دائرة ساقلته على عربات "التوك توك" قبل موعد الترشح وأرسلت تقريرا للجنة العليا للانتخابات.