أحدث الأخبار
لم يتخيل يوما ما أبطال هذا الموضوع أن تنتهي حياتهم بهذا الشكل المأساوي.. ما بين السرقة والانتحار والظروف الغامضة، التي ربما لم تنكشف أسبابها حتى الآن.
حيث كانت النهايات المأساوية البطل الرئيسي في رحيل العديد من النجوم، كان آخرهم الفنان يوسف العسال، الذي لقى مصرعه، اليوم الأربعاء، ومازال التحقيق مستمرا.
ولم ينس الجمهور حادث مقتل الفنانة وداد حمدي، في بداية التسعينيات، في 26 مارس 1994، التي شاركت في نحو 600 فيلم، وبدأت حياتها الفنية كمغنية كورس.
وأشهر أدوارها كان دور الخادمة خفيفة الظل، التي توصل الرسائل بين الحبيبين، حيث قتلها الريجسير "متى باسليوس" طعنا بالسكين، طمعا في مالها، وألقي القبض عليه، وحوكم في قضية استمرت أربع سنوات، وفي نهايتها حكم عليه بالإعدام شنقا، ونفذ به.
نهايات على أيدي رجال أعمال
وبعد أيام، تهل علينا ذكرى الفنانة التونسية "ذكرى"، التي كانت نهايتها المأساوية، في 28 نوفمبر 2003، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر، وهزت الوسط الفني العربي كله.
حيث قتل رجل الأعمال المصري أيمن السويدي زوجته المطربة التونسية ذكرى "42 عاما"، ومدير أعماله عمرو الخولي، وخديجة سكرتيرة شئون الفنانة، بالرصاص، في الساعة السابعة صباحا، بعد مشادة بينهما، ثم أطلق الرصاص على نفسه، لينتحر.
أما سوزان تميم الفنانة اللبنانية، فقد لقيت مصرعها في دبي، عندما عثر عليها مقتولة في شقتها، في 2008، بعد أن عاجلها القاتل بمجرد دخوله باب الشقة بسكين فى رقبتها.
وقد أيدت محكمة النقض المصرية، حكم محكمة الجنايات، الذي ناله رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، كما أكدت الحكم بالسجن المؤبد على المتهم الأول في القضية، ضابط الشرطة السابق محسن السكري.
ترعة أسمهان
أما الفنانة أسمهان، التي انقلبت سيارتها في الترعة، يوم الجمعة، الموافق 14 يوليو عام 1944، الساعة العاشرة صباحا، ونشرت الصحف المصرية، آنذاك، أن النجم السينمائي أحمد سالم تشاجر مع زوجته أسمهان، لشكه في أنها علي علاقة مع أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي.
وتطورت المشاجرة إلى تهديدها بالقتل، وبالفعل أشهر مسدسه في وجهها، فانتهزت أسمهان فرصة دخول أحمد سالم الحمام، واستنجدت بأحمد حسنين، الذي أرسل لها رئيس البوليس السياسي، وانتهى الموقف بنجاة أسمهان،.
وبعد أيام من هذا الحادث، توجهت أسمهان بسيارتها، لقضاء إجازة مع صديقة لها في مصيف رأس البر، وفي الطريق انقلبت السيارة في النيل، فغرقت أسمهان وصديقتها، ونجا السائق!!.
وظل موتها لغزا كبيرا حتى الآن، لاسيما بعد أن اختلف الناس حوله، فالبعض قال إنه كان اغتيالا لدوافع سياسية، تم بتدبير من أحد أجهزة المخابرات الأجنبية، التي كانت تتعامل معها، والبعض الآخر قال إن أجهزة الأمن المصرية وراء الحادث، والبعض قال إنه تم بتدبير من أم كلثوم.
درويش.. وعلامات استفهام
ومن الفنانين الذين رحلوا في ظروف غامضة، الموسيقار سيد درويش، الذي مات في ريعان الشباب، عن واحد وثلاثين عاما، ويرجح البعض أن وفاته جاءت إثر تعاطي جرعة من المخدرات، في حين يرى آخرون أن واقعة وفاته تمثل علامة استفهام كبيرة إلى يومنا هذا.
مخدرات وهبة!
ومن الفنانين الذين رحلوا في ظروف غامضة أيضا، الفنان مجدي وهبة، الذي يرجع الكثيرون ملابسات وفاته إلى جرعات من المخدرات، التي عرف أنه أدمنها لفترات طويلة.
وقد كان مجدي وهبة نجما سينمائيا وتليفزيونيا، في ثمانينيات القرن الماضي، وكثيرا ما برع في تجسيد دور ضابط الشرطة، خاصة ضابط مكافحة المخدرات، إلا أن علاقته بالمخدرات كانت على النقيض من مكافحته لها في الأعمال الفنية، فقد وقع وهبة في شرك الإدمان.
وتم القبض عليه بمعرفة البوليس المصري، أكثر من مرة، بتهمة التعاطي والإتجار، وبعد خروجه من الاحتجاز وتبرئته المبدئية، ظهر في حالة نفسية سيئة، وبدأ فاقدا الرغبة في الحياة، وهرب من القاهرة إلى سواحل البحر الأحمر، حيث لقي حتفه، في صمت وغموض.
وممن قرن البعض بين رحيلهم المفاجئ والمخدرات أيضا، كل من المطرب عماد عبد الحليم، والفنان أنور إسماعيل، وكلاهما عثر عليه صريعا، مع عدم وجود أدلة تشير إلى أن الوفاة جنائية.
سيارة عمر خورشيد
أما الموسيقار عمر خورشيد، الذي مات في حادث سيارة عام 1981، إثر مطاردة مثيرة مع سيارة مجهولة، فإن البعض يرجح أن تكون تلك الحادثة مدبرة، أما أسباب تدبيرها، فلا تزال خفية.
وأن كان البعض يحاول الربط بينها وبين مصاحبة عمر خورشيد للرئيس الراحل أنور السادات، فى أثناء معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، حيث عزف خورشيد على جيتاره، فى أثناء توقيع المعاهدة.
الأمر الذي أثار ضده معارضي (اتفاقية السلام)، وبدا في أعينهم خائنا، وكان عمر قد تعرض بسيارته، بصحبة زوجته، في الساعات الأولى من الصباح، لمطاردة عنيفة من سيارة مجهولة في شارع الهرم، الأمر الذي أضطره للسير بسرعة كبيرة للغاية، فانحرفت منه السيارة، واصطدمت بالجزيرة الوسطى وعمود الإنارة عند نهاية شارع الهرم، فلقي مصرعه، قبل محاولة إسعافه.
ضد مجهول
وفي 19 أكتوبر 1986، عثر علي المخرج نيازي مصطفى، جثة هامدة في منزله، مخنوقا بربطة عنق، بعد حياة حافلة صاخبة بما يزيد على 155 فيلما، بدأها عام 1933، وأنهاها عام 1986، وأثبتت التحريات أنه مات مخنوقا، وقيد الحادث ضد مجهول.
انتحار داليدا؟
وفي ليلة بأوائل شهر مايو عام 1987، شاء الله أن يفقدنا نجمة كبيرة، هي الفنانة داليدا، فبعد معاناتها سنوات طويلة الآلام، تناولت، للمرة الثانية، الحبوب المنومة، وماتت، وتم اكتشاف موتها، بعد ظهر اليوم التالي، وتركت ورقة عليها جملة واحدة (سامحوني حياتي أصبحت غير محتملة).
لغز السندريلا
في 21 يونيو 2001، كانت الفاجعة الكبرى، عندما رحلت "السندريلا" سعاد حسني، أجمل من أنجبت السينما المصرية، عبقرية فنية كبيرة، عطاء بلا حدود، سعاد حسني رحلت في لندن، لتترك وراءها الكثير من التساؤلات والأسرار، وأهمها لغز وفاتها، الذي يبدو أنه سيظل غامضا، دون أن نعرف أبدا هل انتحرت الفنانة الجميلة أم قتلت؟.
كاميليا والملك فاروق
مأساة فنية كانت بطلتها الفنانة كاميليا، التي أصبحت من أشهر نجوم السينما المصرية، وأكبرهن أجرا في الخمسينيات، حيث إنه في صباح يوم الخميس 31/8/1950، ركبت كاميليا مع ستة ركاب آخرين الطائرة، متجهة إلى فرنسا، لمقابلة الملك، لكن بعد تحرك الطائرة بدقائق، سقطت الطائرة، وسط الحقول، وتفحمت الجثث.
وبرغم أن الكثيرين يرون الفنانين أسعد الناس، فإن النهايات المأساوية، التي كانوا أبطالها، ربما تغير نظرتنا لتلك الرؤية.