أحدث الأخبار
تطمح مصر إلى تنشيط حركة السياحة بافتتاح مواقع أثرية فرعونية بعد ترميمها ضمن خطة لإعادة السياحة كمصدر مهم للدخل القومي بعد تراجعها منذ الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات.
وفي نهاية ورشة عمل -نظمت في مدينة الأقصر الجنوبية تحت رعاية منظمة السياحة العالمية- افتتحت اليوم السبت معابد الإله بتاح والإله خونسو والإلهة موت والإلهة إيزيس ومعبد قصر العجوز، وهو يخص تحوت إله الحكمة في مصر القديمة ومخترع الكتابة قبل أكثر من 6200 عام والذي اتخذته جامعة القاهرة شعارا لها.
كما افتتحت أيضا مقبرة رئيس العمال ومقبرة كاهن الإله آمون المعروف باسم "آمون أم أوبت" في البر الغربي للأقصر، والذي يضم كثيرا من مقابر ملوك وملكات الفراعنة ومعبد الدير البحري الخاص بالملكة حتشبسوت.
وشارك في ورشة العمل -التي استمرت ثلاثة أيام بالأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة- سفير الاتحاد الأوروبي وسفراء النمسا وليتوانيا وسلوفاكيا وكرواتيا إضافة إلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب رفاعي.
وقال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر اليوم السبت -في بيان- إن المعابد والمقابر التي افتتحها اليوم -بحضور وزير السياحة المصري هشام زعزوع ومحافظ الأقصر طارق سعد الدين وعدد من السفراء- استغرق ترميمها خمس سنوات.
وقال علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية في وزارة الآثار -في البيان- إن مقبرتي رئيس العمال وكاهن الإله آمون اللتين افتتحتا اليوم "تحملان العديد من النقوش المسجلة على الجدران والتي تعكس العديد من تفاصيل الحياة اليومية والممارسات الدينية في مصر القديمة" ومنها عمليات حرق البخور استعدادا للرحلة إلى العالم الآخر ومناظر تصور مشاهد محاكمة المتوفى.
وكانت الأقصر عاصمة لمصر في عصر الدولة الحديثة، التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد) وتضم كثيرا من المعابد والمتاحف وتعد المدينة أكبر متحف مفتوح في العالم.