تباين أداء أسواق الأسهم الخليجية اليوم الإثنين مع قيام المستثمرين بتعديل مراكز بعد المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة واستمرار المستثمرين الأفراد في تعزيز تعرضهم للمخاطرة رغم الافتقار لمحفزات في بورصات المنطقة بوجه عام بينما صعدت البورصة المصرية لأعلى مستوى في 14 شهرا.

وارتفع مؤشر سوق دبي 0.1 بالمئة ليغلق عند 1547 نقطة مرتفع اللمرة الثانية في سبع جلسات.

وقال نبيل الرنتيسي العضو المنتدب في مينا كورب للخدمات المالية "تحركت السوق في نطاق ضيق في الجلسات القليلة الماضية؛ نظرالمستثمرون الأفراد لهذا المستوى كمرحلة للتجميع.. لن يبيع المستثمرون الأفراد حتى تتحرك السوق صعودا أو في حالة تعرضهم لضغوط بيع."

وأضاف أنه رغم ذلك فإن بعض المستثمرين من المؤسسات يبيعون وكذلك بعض المستثمرين الأفراد ويمكن أن تشهد السوق تصحيحا إلى مستوى 1510 نقاط هذا الأسبوع.

وسيكون من الصعب إيجاد محفزات إقليمية لحين إعلان نتائج أعمال الشركات للربع الثالث من العام.

وهذا يعني أن اهتمام المستثمرين سيتحول إلى الأسواق العالمية واجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس ليتبينوا اتجاههم.

وتتوقع الأسواق أن يعرض البنك الخطوط العريضة وربما بعض التفاصيل المتعلقة ببرنامجه لشراء السندات بتكلفة اقتراض منخفضة مندول منطقة اليورو الأكثر مديونية مثل اسبانيا وإيطاليا.

وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مين اللاستثمارات "دبي هي السوق الأفضل أداء في الخليج. إنها تشهد تراجعا طفيفا وهو ما يجعلها في موقف جيد .. المشكلة في الإمارات هي السيولة وينبغي معالجتها. هذا لا يشجع الأموال الجديدة على دخول السوق."

وصعد مؤشر بورصة قطر 0.09 بالمئة إلى 8463 نقطة مقلصا خسائره منذ بداية العام إلى 3.6 بالمئة.

وارتفعت أسهم البنوك مع صعود سهمي بنك قطر الوطني ومصرف الريان 0.2 بالمئة بينما ارتفع سهم بنك الخليج التجاري (الخليجي) 0.5بالمئة.

وزاد سهم ازدان العقارية ثلاثة بالمئة مقلصا خسائره منذ بداية العام إلى 7.2 بالمئة، وطلبت الشركة من مساهميها الموافقة على تحويلها إلى شركة قابضة تحت اسم مجموعة ازدان القابضة بحسب بيان للبورصة أمس الأحد، ومن المنتظر انعقاد جمعية عمومية غير عادية في 17 سبتمبر الجاري للموافقة على التعديلات الجديدة.

وشهدت أسهم ازدان أكبر شركة عقارات في الخليج بقيمة سوقية تبلغ14 مليار دولار تعاملات كثيفة في الآونة الأخيرة إذ جرى تداول نحو46 مليون سهم يوميا على مدى عشرة أيام.

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية للجلسة الثالثة منذ أعلى مستوى في 16 أسبوعا الذي سجله يوم الأربعاء مع قيام المستثمرين بتقليص مراكز وشكلت أسهم شركات البتروكيماويات والأسمنت أكبر ضغط على المؤشر.

وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي 0.8 في المئة وسهم التصنيع الوطنية (تصنيع) 0.6 في المئة وسهم أسمنت المنطقة الجنوبية 1.9 في المئة.

وانخفض سهم المملكة القابضة 5.2 في المئة متراجعا للجلسة الثانية منذ أعلى مستوى في أربع سنوات الذي سجله يوم السبت، وشهد السهم  صعودا حادا في ثلاث جلسات متتالية وارتفع حجم تداوله حيث يعد من الأسهم المفضلة لدى المضاربين.

وهبط مؤشر قطاع التأمين 0.08 في المئة، وباع المستثمرون أسهم الشركات الصغيرة التي ارتفعت في الآونة الأخيرة ويخشى المحللون حدوث ارتداد حاد نظرا لأن الأسهم القيادية لم تدعم الاتجاه الصعودي.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7 في المئة مسجلا أعلى إغلاق منذ يونيو 2011.

وصعد سهم البنك الأهلي سوسيتيه جنرال وهو إحدى وحدات بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي مواصلا مكاسبه للجلسة الثانية ليغلق مرتفعا عشرة في المئة وذلك منذ أنباء عن محادثات يجريها بنك قطر الوطني للاستحواذ على حصة مسيطرة في البنك المصري.

وقال سوسيتيه جنرال ومقره باريس الذي يملك حصة قدرها 77.17 في المئة في البنك الأهلي سوسيتيه جنرال إن محادثات بيع الوحدة المصرية لا تزال في مرحلة تمهيدية.