أحدث الأخبار
قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر تعتزم قريبا استضافة مؤتمر "أكثر اتساعاً" بمشاركة القوى الوطنية السورية، ليعبر من خلاله المشاركون عن رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه سوريا في المستقبل.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها، اليوم الثلاثاء، أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمنعقد بدولة الكويت.
وكانت قوى سياسية سورية اجتمعت بالقاهرة في شهر يناير الماضي بناء على دعوة من وزارة الخارجية المصرية، وتم اعتماد رؤية مشتركة للحل السياسي المطلوب للأزمة السورية في نقاط عشر ضمن الإطار الذي ترسمه محددات وثيقة جنيف1 المعتمدة في 30 يونيو 2012، وذلك بهدف الانتقال إلى مرحلة حكم جديدة في سوريا تسمح بوقف القتل والحفاظ في الوقت ذاته على كيان الدولة ومؤسساتها.
وطالب شكري، في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي، الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها تجاه الشعب السوري لمساندتهم، وقال "نثق في أن تبذل الدول العربية الشقيقة جهوداً في ذات الاتجاه، كما نأمل أن يقف المجتمع الدولي بأكمله داعماً للرؤية والحلول السورية والعربية لهذه الأزمة التي طال أمدها على نحو لم يعد معه ممكناً أن يتحمل السوريون أكثر من ذلك".
ويتزامن انعقاد مؤتمر المانحين مع مرور أربعة أعوام على اندلاع الأزمة السورية، التي أدت إلى نزوح عدد كبير من السوريين.
وأكد شكري أن الحكومة المصرية اتخذت قرارا "يسمح بتقديم الخدمات العامة بشكل كامل ومجاني للأخوة السوريين مثلهم في ذلك مثل المواطنين المصريين، حيث يحصلون على ذات الخدمات في قطاعات الصحة والتعليم، وهي القطاعات التي تحظى بدعم مالي كبير من الحكومة المصرية وتقدم الحكومة خدماتها في تلك القطاعات بدون مقابل".
وقال إن مصر هي الأعلى في معدلات التحاق اللاجئين السوريين من هم في سن الدراسة بـ 39 ألف في المدارس و14 ألف بالجامعات، مشيرا إلى أن مصر تستضيف 300 ألف لاجئ سوري ومتوقع زيادتهم لعدم وجود سياسة تعيدهم قسريا إلى بلادهم، بحسب قوله.
كما أشار وزير الخارجية إلى دعم مصر للمسار المزدوج الجديد لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين 3RP، والذي يعتبر الأول من نوعه من حيث التركيز على أهمية تطوير قدرات المجتمعات المضيفة للاجئين بنفس درجة التركيز على معالجة الأبعاد الإنسانية لأزمتهم.