أحدث الأخبار
قال الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن ثورة ثانية معناها "تدمير" رسمي للدولة، لافتا إلى أننا لم نخرج بعد من مضاعفات ثورة 25 يناير. وأضاف " ليس معني هذا أن الثورة كانت خطأ، والحقيقة كان هناك قدر من التراكمات ويجب الاستجابة لمطالب الثورة في حينها".
استدرك شفيق، فى حوار مطول مع جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم قائلا "كان من المفترض على الحكومة أن تكون أكثر مرونة مع المطالب المشروعة للشعب ولا تتغافل عنها".
تطرق شفيق، إلى الحديث عن ثورة 25 يناير قائلا: إن الجيش هو الأب الذي حمى الثورة، وأن ثورة 25 يناير هى ثورة الجيش والشعب، لافتا إلى الدور الشعبي وتكاتف كل المؤسسات التى جعلته يقطع بأنها ثورة حتى وإن لم يكن لها قائد أو زعيم بعد أن ظل لفترة طويلة يطلق عليها حركة.
تابع الرئيس المحتمل لرئاسة الجمهورية رؤيته متحدثا عن دور جماعة الإخوان المسلمون والجيش في أحداث ثورة 25 يناير قائلا "ليس هناك شك أن بناءهم – في إشارة إلى شباب الثورة- للأساس بمفردهم كان سيحتاج وقتا طويلا لكي يزداد رسوخا، وإحقاقا للحق جاء دور الإخوان المسلمين بحجمهم وثقلهم عندما شاركوا الشباب في الميدان من يوم 28 يناير فازدادت رسوخا واستقرارا، كثافة الميدان تأكدت".
وأردف " ثم جاء دور الجيش، وكما يستهويني القول إن القوات المسلحة فردت أجنحتها على كل هذه المجموعة شبابها وإخوانها.. فأمنتهم.. فأمنت الثورة على نفسها.. فنجحت.. وبهذا الحجم أصبحت ثورة شعبية فنستطيع القول إن الأخوين - الشباب وإخوانهم الكبار في الإخوان المسلمون - وأبوهم في القوات المسلحة، عندما تكاتف أفراد البيت تغير نظامه وحدث ما حدث".
حول رأيه في المعتصمين بميدان التحرير حتى الآن، قال شفيق"اللي قاعدين في الميادن مش عايزين يمشوا لحد ما الفساد يمشي من الدولة ودول مش عايزين مصنعهم يشتغل ولا ورشتهم تشتغل، ومستمتعين بالبقاء تحت راية الثورة عاطلين".
وأشار إلى تجربة دولة التشيك، والتى سبق وكتب عنها الدكتور عمرو حمزاوي، متمثلة في قانون الفساد والذي بموجبه تمكنت التشيك من القضاء على الفساد بنسبة كبيرة خلال 10 سنوات، أي أنها عملية تسير مع حركة الدولة ومضيها في طريقها لتحقيق أهدافها.
وبشأن محاسبة مبارك ومحاكمته قال شفيق" الرئيس السابق حسنى مبارك، أخطأ خطأ شديدا في موضوع ابنه.. ويمكن لأني ألمس الموضوع عن قرب، أن ابنه كان نكبة عليه وعلى أسرته وعلى البلد كلها".
وردا على ماكتبه الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة، بقوله مؤخرا"عندما يعلن رئيس وزراء مبارك (الفريق شفيق) الذي أسقطته الثورة نيته للترشح ليكون رئيسا لمصر الثورة، فالنظام السابق حي يرزق"، قال شفيق "أقول له نصا: "انتبه لحالك.. وارتق إلى مستوى المسئولية.. البلد في حل من تحمل الصغائر التي تدور حاليا.. لست قيما على فلان أنه يرشح نفسه أو لا يرشح.. ولكن المواطن المصري هو الذي سيقرر".
ورفض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، كشف النقاب عن القائمة التي أعطى لها صوته في الانتخابات البرلمانية، مضيفا أنه لايمكن إنكار وجود مد إسلامي، معربا عن تأييده لقيام دولة مدنية مهما كان الثمن.
أعرب شفيق عن رؤيته لنظام الحكم في مصر، فهو يري أن التجربة الحزبية لازالت ضعيفة لغاية، لذا فمن المستحيل الاعتماد على نظام برلماني ، وقال" على الأقل تكون هناك فترتان تحت نظام رئاسي يحدث خلالها ممارسة ووعي ثم بعد ذلك إذا أردت التغيير استفت المواطنين ولو تم اعتماد نظام مختلط يجب أن يكون رئاسيا – برلمانيا".
وحول رأيه في مدي قدرة حكومة الدكتور كمال الجنزوري، علي المواجهة، قال إن "دور الجنزوري مطلوب الآن، وهناك شواهد إيجابية منها عودة وزارة الداخلية إلى المشهد".
وعن رؤيته كمرشح رئاسى محتمل، قال "الأسس التي سأسعى إليها هي العدل في كل شيء والديمقراطية جزء من هذا العدل.. كما سأسعى لأن يكون المواطن آمنا في مأكله وتعليمه وعلاجه.. والكل عندي أولوية.. وسأسعى إلى التطوير الشامل في كل متر في مصر.. مصر مؤهلة جدا لجذب الاستثمارات، فقط دعهم يثقوا فيك وفيما تحققه وفي جديتك وستجد التدفقات المالية بدلا من استجدائنا للعالم والغرب لن يعطي لنا مليما ما دام يرى أننا غير مستقرين.. نحن قادرون على صناعة مصر أخرى في عام.. كل ما سينتظره العالم هو الاطمئنان لتوجه مصر الجديدة ووجود أمن وحكم رشيد".