أعلن خالد علي المرشح لرئاسة الجمهورية أنه يعارض الأفكار التي طرحها خيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية عن خصخصه المياه والكهرباء رافضا إلقاء المزيد من العبء على الفقراء.

وقال إن الفقراء "في أمس الحاجة لسياسيات تلبي العدالة الاجتماعية من زاوية وتسعي لبناء اقتصاد حقيقي من زاوية أخرى".

وفي حوار مع أصوات مصرية في مقر حملته الانتخابية بوسط القاهرة قال علي "لا يهمني التصنيف السياسي لخطابي بقدر ما يهمني أن يكون هذا ترجمة لاحتياج حقيقي في الواقع المصري".

وكان الشاطر قد قال في حوار مع رويترز قبل يومين إنه لابد من التركيز بدرجة كبيرة على تحفيز القطاع الخاص كي يضخ استثمارات في المشاريع. وأضاف "النهارده علشان اشتغل في البنية الأساسية في مشاريع الكهرباء الدولة مش حتقدر تعمل حاجة يبقى لازم القطاع الخاص يعمل.. علشان أوفر ماء للتوسعات العمرانية في المدن.. لازم القطاع الخاص يعمل." 

وعلق خالد علي بشأن مبادرة شباب 6 إبريل التي تقترح إنشاء تحالف بين مرشحين للرئاسة محسوبين على تيار الثورة بينه وبين عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي  في مقابل المرشحين المحسوبين على النظام السابق قائلا إن التحالف مقبول كمبدأ لكن هذا مرهون بالاتفاق بين المرشحين على الأسس والمعايير التي يتم التوافق حولها وماهية هذا التحالف ومحدداته.

وقال علي إنه رغم التنافس الانتخابي والاختلاف السياسي والفكري بينه وبين حازم صلاح أبو اسماعيل إلا أنه حضر جلسة في المحكمة للتضامن معه وتأييد حقه في الدفاع عن نفسه والاطلاع على الأوراق والمستندات التي من شأنها أن تخرجه من السباق الرئاسي مضيفاً أن ابو اسماعيل رحب شخصياً بحضوره.

وانتقد علي، وهو أصغر مرشحي الرئاسة سنا، تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات من الطعن طبقا للمادة 28 من الإعلان الدستوري قائلاً إنها بذلك "تكون الخصم والحكم في ذات الوقت، وهذا الأمر غير مرتبط بحازم بل مرتبط بقواعد الديمقراطية التي نتمناها وبأخلاق المنافسة التي نتطلع إليها وبحق كل واحد منا أن يدافع عن نفسه بشكل حقيقي وعادل".

كان حازم ابو اسماعيل قد رفع دعوى قضائية لتمكينه من الاطلاع على المستندات التي تقول اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة إنها تثبت حصول والدته على الجنسية الأمريكية.

وبشأن ترشح عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس جهاز المخابرات في عصر مبارك قال خالد علي إن "تدخل الأجهزة في ترشيحه كان فجاً"، لكنه لم يسم تلك الأجهزة. واستشهد بالتردد الذي شهده قرار الترشح أكثر من مرة والحضور المنظم في الشهر العقاري لتحرير توكيلات التأييد إضافة إلى مشهد  تقديمه للأوراق تحت حماية الشرطة العسكرية والمدرعات، الأمر"الذي لم يحدث في لجنة الانتخابات في الايام السابقة".

وأشار علي إلى أن ما قصده بتصريحه السابق"على جثتنا أن يصير عمر سليمان رئيسا"، كان يعني الصدمة التي سببتها مقولته للبعض وأنه أراد لفت انتباه المجتمع إلى من يلعبون بالنار، مضيفا ً "إن من قدموا عمر سليمان ورشحوه للانتخابات الرئاسية لا يبحثون عن الاستقرار ولا صالح هذا البلد".

وحذر علي من مخاطر حقيقية في مصر الآن بسبب انتشار الأسلحة خاصة في صعيد مصر قائلاً إن "طرح عمر سليمان هو لعب بالنار لن يأتي بالاستقرار على الإطلاق بل سيؤدي لمواجهات أتمنى أن لا تحدث في الشارع المصري" مضيفاً أن " نجاح عمر سليمان سيعني عودة الناس للميادين مرة أخرى مثلما حدث مع مبارك تماما".

وردا على سؤال حول الانتماءات السياسية لأعضاء مجلس الشعب اللذين دعموه للترشح للرئاسة قال علي "إن من قاموا بعمل توكيلات لي من المستقلين ومن الحزب الديمقراطي الاجتماعي أو التحالف الشعبي أوالمصريين الأحرار" مؤكداً أن هذه معلومات متاحة للاطلاع عليها لمن أراد.