أحدث الأخبار
قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر المصري- تحت التأسيس إن الخريطة السياسية في مصر ستتغير مع أول انتخابات برلمانية ستجرى في ظل التحالفات الانتخابية الحالية التي تتبني فكرة الدولة المدنية.
وأضاف موسي، في مقابلة مع أصوات مصرية، أنه من الوارد بقوة أن تحصل التحالفات علي الأغلبية البرلمانية وتقوم هي بتشكيل الحكومة وفقاً للصلاحيات المتوقع أن يمنحها الدستور الجديد للبرلمان.
تسعى العديد من الأحزاب المصرية لعقد التحالفات أو الاندماج مع أحزاب أخرى استعدادا للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها بعد الانتهاء من صياغة الدستور الجديد والاستفتاء عليه، وتم مؤخرا إعلان اندماج 25 حزبا لتأسيس حزب جديد باسم "المؤتمر المصري" بقيادة أمين جامعة الدول العربية السابق عمرو موسي.
كما وقعت أربعة أحزاب تنتمي للفكر الناصري أمس اندماجها في حزب واحد يجمع كل القوى الناصرية ويكون اسمه "الحزب الناصري".
وكشف موسي عن أن بعض الأحزاب التي قررت الاندماج في حزب المؤتمر المصري، الذي يترأسه، ستحل نفسها خلال جدول زمني معين ليكون اندماجها في الحزب الجديد بشكل كامل، وهناك أحزاب أخري فضلت أن يظل الأمر في صورة تحالف سياسي انتخابي فقط.
وأكد موسي أن الحزب مفتوح أمام جميع المصريين بما فيهم جميع أعضاء الحزب الوطني المنحل، مالم يثبت ارتكابهم ممارسات فساد تكون مدعومه بحكم قضائي، وقال ً"من الظلم البين أن نتهم جميع من كانوا بالحزب الوطني بالفساد، وفي نفس الوقت من غير المنطقي أن نؤكد علي أن جميع من كانوا في صفوف المعارضة شرفاء".
وفيما يتعلق بإمكانية تحالف حزبه مع حزب الحركة المصرية الوطنية الذي يقوده الفريق أحمد شفيق، قال موسي "نمد يدنا للجميع دون إستثناء طالما يرفعون نفس الشعارات التي نؤمن بها، وفي مقدمتها مدنية الدولة، وأعتقد أن هذا ما يؤمن به الفريق شفيق أيضاَ".
وقال إن خبرة المصريين مع التحالفات الانتخابية قبل وبعد الثورة "غير جيدة" بسبب الزعامات التي كانت تتسبب دائماً في إفشال هذه التحالفات، "ولكن هذه المرة تعلمت القوي المدنية الدرس وباتوا أكثر قناعة من أي وقت مضي أن قوتهم في اتحادهم، وأنهم لن يستطيعوا الحفاظ علي هوية الدولة المصرية إلا من خلال اتحادهم".
من ناحية أخرى، قال موسى، عضو الجمعية التأسيسية أن المواد المتعلقة بعلاقة الدين بالدولة مازال يشوبها كثير من الغموض، مضيفا "حاولت جاهداً أن يتم حسمها من خلال التوافق وليس التصويت، لكن إصرار قوي بعينها علي وجهة نظرها يصعب من الأمر.
وأضاف أن جولة الرئيس محمد مرسي الأخيرة لبعض الدول الأوروبية "لا تعبر عن سياسة خارجية جديدة لمصر في المرحلة القادمة، بل هي مجرد أفكار وتوجهات".
وقال "إن مصر بعد الثورة ما زالت تتحسس طريقها فيما يخص سياستها الخارجية".