أحدث الأخبار
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن واحدا من كبار خبراء الآثار في مصر، شكك في النظرية التي تقول إن مقبرة الملكة نفرتيتي موجودة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وقد توفيت زوجة الفرعون نفرتيتي حوالي سنة 1330 قبل الميلاد، ولم يٌكتشف مثواها الأخير حتى الآن.
وقال عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز إنه يعتقد أنه قد وجد الإجابة على مكان دفن الملكة المصرية. ففي الشهر الماضي، أعلن أن مقبرة الملكة نفرتيتي ربما تكمن وراء أحد جدران قبر الملك توت عنخ آمون.
لكن وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية الأسبق زاهي حواس شكك في هذه النظيرة، وقال للصحيفة، إن "ريفز يروج لنظرية لا أساس لها".
"ريفز باع لنا الهواء.. وأنا أؤكد أنه لا يوجد شيئاً على الإطلاق خلف الجدران".
وأكد حواس، في حوار أجرته معه الصحيفة في القاهرة، إنه لن يُسمح لريفز باختبار نظريته قائلاً، "لن أسمح ولن يسمح أي عالم أثريات بصنع حفرة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون.. القبر ضعيف وأي حفر قد يعرضه للانهيار بشكل كامل".
وأسس ريفز نظريته على صور عالية الدقة من داخل مقبرة توت عنخ آمون. وقال إنه يعتقد إنه يمكن رؤية اثنين من الممرات السرية بشكل ضعيف من خلال الشقوق. وفي ورقة بحثية نُشرت حديثاً، أكد ريفز أنه يعتقد أن أحد الممرات ربما يؤدي إلى قبر نفرتيتي.
وقال وزير الآثار الحالي ممدوح الدماطي إن هناك احتمالاً بنسبة 90% لوجود حجرات خفية خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون.
إلا أن حواس أصر على أن النظيرة الجديدة لا تستحق حتى الفحص، قائلاً "لا توجد احتمالية بنسبة 1% لأن تكون نظرية ريفز صحيحة".
ويعتقد ريفز أن مقبرة توت عنخ آمون كانت قد بنيت في الأصل للملكة نفرتيتي وأنها ترقد حاليا وراء ما قال إنه "جدار التقسيم"، إلا أن حواس يعتقد أن المقبرة قد بنيت لأخ توت "أي" وهو يرجح أن الملك توت دفن فيها لأنه توفي بشكل مفاجيء.
ويملك حواس نظرية أخرى حول مكان مقبرة الملكة نفرتيتي، معتقداً أنها في العمارنة. وأن واحدة من المومياوين النسائيتين الموجودتين في وادي الملوك هي لنفرتيتي.
وقال إن هاتين المومياوين نقلا إلى المتحف المصري لإجراء اختبار الحمض النووي، وسيتم مقارنة الحمض مع المومياء المكتشفة حديثا لأخت الملكة نفرتيتي.
وشدد حواس للصحيفة على أنه "لا أحد في مصر سواء وزير الآثار أو أي شخص آخر يمكنه تحمل مسؤولية صنع خدش في مقبرة توت عنخ أمون".