أحدث الأخبار
كتب: عبد القادر رمضان
قال هاني شكري، رئيس مجلس إدارة شركة JWT العالمية، الفائزة بمناقصة الترويج للسياحة في مصر بالخارج، إن الشركة بدأت اتصالات منذ صباح اليوم الإثنين مع وزارة السياحة، لاتخاذ مجموعة من الإجراءات السريعة لتلافي الآثار السلبية لحادث مقتل السياح المكسيكيين في منطقة الواحات.
وأضاف شكري، لأصوات مصرية، "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة الآثار السلبية المتوقعة للحادث بما في ذلك مخاطبة الصحافة العالمية لتوضيح الموقف"، مؤكدا أن الحادث له "تأثير سيئ على سمعة مصر"، كما أنه يصعب من مهمة الشركة في الترويج لمصر خلال الفترة المقبلة.
وقالت وزارة الداخلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 10 آخرون من السياح المكسيكيين والمصريين بطريق الخطأ خلال تعامل قوات الأمن مع أربع سيارات دفع رباعي بالقرب من واحة الفرافرة بالصحراء الغربية أثناء ملاحقتها لعدد من العناصر "الإرهابية".
وأشار شكري إلى أنه من المقرر أن تبدأ الشركة حملاتها الترويجية فور توقيع العقد مع وزارة السياحة في غضون 10 أيام.
وأصيب العاملون في قطاع السياحة المتداعي بإحباط بعد الحادث، متوقعين أن يكون له انعكاسات سلبية على سمعة مصر السياحية في الخارج.
ووصف وجدي الكرداني، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، ما حدث بأنه "كارثة"، وأكد، لأصوات مصرية، أن الحادث سيؤثر على سمعة مصر بالخارج، على حد تعبيره.
وقال الكرداني إنه بالرغم من أن نسبة السياحة القادمة من المكسيك "ضئيلة جدا"، إلا أن الحادث سيكون له تداعيات كبيرة على السياحة بشكل عام.
وأشار إلى أن الشركات السياحية بدأت لأول مرة خلال العام الجاري حملات تسويقية لجذب السياحة من منطقة أمريكا اللاتينية بما في ذلك المكسيك.
وأضاف أن الحادث -وإن كان خطأ غير مقصود-، إلا أنه سيكون له تداعيات سلبية على السياحة القادمة من هذه المنطقة، وقد يستغل ضد مصالح مصر السياحية لصالح مقاصد سياحية بديلة.
وتشير إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن السياح الأوربيين يمثلون 76.7 بالمئة من إجمالي السياحة الوافدة إلى مصر، يليهم العرب 16.5 بالمئة، والأمريكيين 2.5 بالمئة، وباقي الجنسيات 4.4 بالمئة.
وتضررت السياحة بشدة خلال الأربع سنوات الماضية، إثر التوترات السياسية والأمنية التي أعقبت ثورة يناير 2011.
وتعمل مصر حاليا على إنعاش قطاع السياحة، حيث تعاقدت مع شركة JWT للترويج لمصر لمدة 3 سنوات بقيمة 22 مليون دولار سنويا.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة 3.3 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 3.1 بالمئة عن نفس الفترة منه العام السابق، وتستهدف الحكومة نموا بنحو 20 بالمئة في الإيرادات السياحة بنهاية العام الجاري مقارنة بالعام السابق.
وارتفعت إيرادات قطاع السياحة إلى 7.5 مليارات دولار خلال العام 2014 بزيادة مليار ونصف دولار عن العام السابق، وإن ظلت أقل من مستوياتها في عام 2010 الذي يعرف بـ"عام الذروة" حين بلغت 12.5 مليار دولار.
وتستهدف الحكومة رفع الإيرادات السياحية إلى 26 مليار دولار بحلول عام 2020.
وقال ناجي العريان، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، إن الحادث سيكون له انعكاسات سلبية على السياحة الصحراوية والسفاري، وإن كان قلل من تأثيره على السياحة بشكل عام، حيث أن "أغلب الدول معرضة لمثل هذه الحوادث غير المقصودة".
وطالب وزارات الدفاع والداخلية والسياحة بأن تتقدم باعتذار عن الحادث، وبحث إمكانية تقديم تعويضات مناسبة لأهالي الضحايا والمصابين.
وتوقع معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، أن تصدر بعض الدول حظر سفر لمواطنيها لمناطق السفاري أو الرحلات الصحراوية في مصر، مشيراً إلى أن رحلات السفاري في الصحراء تتم بإذن مسبق من وزارة الداخلية التي لابد أن تُخطر بموعد الرحلة وبرنامجها ومدتها وخط سيرها.
وقال إنه "وارد أن منظمي الرحلة أخطأوا باتخاذ مسار محظور السير فيه اختصارا للطريق أو لعدم معرفتهم بالمناطق المحظورة".
فيما أكدت رشا العزايزي، المتحدثة باسم وزارة السياحة، لأصوات مصرية، إن الفوج انحرف 20 كيلو في قلب الصحراء لمنطقة محظور فيها الرحلات السياحية.
وقالت العزايزي إنه حتى الآن لم تُخطر الوزارة بوجود حالات لحظر السفر إلى مصر من أي دولة نتيجة للحادث.
موضوعات متعلقة:
وزيرة خارجية المكسيك: ناجون تحدثوا عن قصفهم بطائرات هليكوبتر في مصر