طالب المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق ـ خلال اللقاء الذي نظمته جمعية شباب الأعمال المصريين اليوم الأحد ـ بعدم تحويل الخلافات التي تشهدها البلاد إلى جروح عميقة حتى يمكن استئناف العمل في اليوم الثاني لإعلان نتيجة الانتخابات.

وأعرب شفيق عن استيائه مما يدور حاليا في البلاد من التصعيد والتوتر فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، مؤكدا أن هذا الاحتقان ليس الحل.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شفيق دعوته للاتحاد حول القيادة المقبلة حتى لو "اختلفنا في الرأي لأننا لا نريد تعميق خلافاتنا الحالية" .. داعيا إلى أن تكون الأمور طبيعية فور ظهور النتيجة وإلا فإن مصر ستتأثر كثيرا، ويكفي ذلك فالحياة متوقفة ونحن في انتظار النتائج".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي جدد شفيق اليوم الأحد هجومه الكاسح على جماعة الإخوان المسلمين التي يخوض محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها جولة الإعادة ضده يومي السبت والأحد المقبلين.

وقال شفيق في مؤتمر صحفي صباح اليوم إن جماعة الإخوان تمارس الدعاية "السوداء" ضده وانه يريد أن يحمي مصر منها. ومضى قائلا في مؤتمر صحفي "الإخوان يصرون على الحرق والتلفيق ونشر الشائعات" مشيرا الى أنه قدم أكثر من شكوى رسمية ضد الجماعة كما طلب من وزارة الأوقاف منع استخدام المساجد في الدعاية لمرسي.

وأشار المرشح الرئاسي في اجتماعه بشباب رجال الأعمال إلى أنه لا اقتصاد مستمر بدون أمن حقيقي ومكافحة الفوضي، وأن الرئيس والسلطة التنفيذية يجب أن يضمنا الأمن القومي والأمن المائي والغذائي والطاقة .. موضحا أن الأمن من وجهة نظره لا يعني تأمين الحدود أو المنشآت العامة فقط، وإنما يعني تحقيق العدالة الشاملة وتفعيل القوانين وضمان استقرار جهات تطبيق القوانين، وأن تتساوى الرؤوس تحت مظلة القضاء.

وأضاف أنه سيوفر إعانة بطالة مؤقته وسينشىء هيئة وطنية للتدريب وهيئة وطنية للتشغيل، ولن يرتضي أبدا بفرض ضرائب على تعاملات البورصة، مؤكدا أن الدولة المدنية هي الأفضل للسياحة وهي التي يرتضى بها الملايين.

كانت الجمعية المصرية لشباب الأعمال قد عقدت عددا من الندوات المتعاقبة مع مرشحين سابقين للرئاسة من بينهم عمرو موسى وحمدين صباحي والدكتور سليم العوا والمهندس خيرت الشاطر.