انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكم على الطالب كريم البنا بالسجن لمدة 3 سنوات، لاتهامه بكتابة تعليقات على فيس بوك تهاجم الإسلام.

وأصدرت محكمة جنح إدكو الجزئية بمحافظة البحيرة -السبت الماضي- حكما على البنا بالحبس ثلاث سنوات وكفالة ألف جنيها لوقف التنفيذ. وكان تم إلقاء القبض عليه في نوفمبر الماضي من على إحدى المقاهي وتم تسليمه لمركز شرطة إدكو لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي عن طريق نشر تعليقات تدعو لذلك عبر صفحته الشخصية على فيس بوك.

وقالت المديرة التفيذية لقسم الشرق الأوسط للمنظمة سارة ليه ويتسن، حسب تقرير نشر اليوم الثلاثاء باللغة الإنجليزية عبر الموقع الرسمي للمنظمة، "يعد الملحدون من الأقليات الأقل تمتعاً بالحماية في مصر، رغم أن الدستور الجديد يقر حرية الاعتقاد والتعبير، الأمر الذي لا بد للسلطات المصرية أن تنتهجه وتتوقف عن ملاحقة أشخاص بتهمة الإلحاد".

وقدم محامي البنا طعنا في الحكم، وتم تحديد جلسة 9 مارس المقبل لنظره.

وتقول المنظمة إن مصر لا بد أن تلزم حكومتها باحترام وحماية حرية الاعتقاد والدين وحرية التعبير بدون أي تمييز، انطلاقا من أنها طرف في عدة معاهدات تتعلق بحقوق الإنسان.

وكانت دار الإفتاء المصرية نشرت عبر موقعها الرسمي -في أوائل ديسمبر الماضي- تقريرا عن الملحدين في مصر، وقالت إن عددهم بلغ 866 ملحدا.

وأرجع التقرير -الذي حمل عنوان "دور الممارسات الإرهابية انتشار ظاهرة الإلحاد"- زيادة عدد الملحدين في البلاد إلى الخطاب الديني المتشدد التي تصدره التيارات الإسلامية المتزمتة.