أحدث الأخبار
كتبت: أمنية طلال
حذرت دعاء العدل رسامة الكاريكاتير من أن مصر ترجع للخلف بسرعة الصاروخ فيما يتعلق بالحقوق والحريات وخاصة حقوق النساء والأطفال.
وأشارت العدل إلى دور الكاريكاتير في مساندة الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع، مؤكدة في تصريح خاص لـ"أصوات مصرية" اليوم، أن المرأة هي الأولى بالمساندة في هذه الفترة، بسبب ما تواجهه من انتقاص من حقوقها ومحاولات استبعادها من الحياة العامة والسياسية.
وقرر النائب العام المستشار طلعت عبد الله تحويل دعاء إلى النيابة للتحقيق معها بتهمة ازدراء الأديان بسبب أحد رسوم الكاريكاتير التي تنتقد فيها طريقة الدعوة للتصويت بنعم على الدستور.
وأدانت العدل استهداف النساء في الشوارع والتظاهرات والاعتصامات، مشيرة الى محاولة تكميم فم الناشطة السياسية شاهندة مقلد أمينة الفلاحين أثناء مشاركتها في الاعتصام أمام قصر الرئاسة "الاتحادية"، وما حدث لإحدى الناشطات العام الماضي أثناء اعتصام مجلس الوزراء والاعتداء عليها من قبل تابعين للشرطة العسكرية.
وشددت العدل على أن "وضع المرأة في مصر في خطر"، مشيرة الى هجوم تيار الإسلام السياسي على حقوق المرأة التي حصلت عليها بعد كفاح عبر سنوات عديدة، مؤكدة أن هذه الأوضاع تجبرها كرسامة مهتمة بالفئات الأكثر تهميشا وقضايا المهمشين للاتجاه نحو قضايا المرأة من خلال رسوماتها.
وترى العدل أن مواد الدستور لم تنصف المرأة ولم تعطها حقوقها في المساواة وعدم التمييز وإتاحة الفرصة أمامها مثل الرجل، وكذلك لم ينصف الدستور الصحافة بل انتقص من حقوق الصحفيين ولم ينص على حظر الحبس في قضايا النشر، موضحة أن الصحافة تواجه خطرا في الأيام المقبلة.
وقالت إن هناك استهدافا للصحفيين من قبل النظام الحالي، مشيرة الى ما سمته بالهجمة الشرسة على حرية الرأي والتعبير وتوجيه تهم ازدراء الأديان وإهانة رئيس الجمهورية.
وأضافت العدل أن هذه التهم أصبحت سيفا مسلطا على الصحافة والصحفيين للكشف عن انتماءاتهم السياسية والدينية، قائلة "ما يحدث ضدنا أشبه بمحاكم تفتيش"، مؤكدة أن تهمة ازدراء الأديان في مجتمع متدين تعد تهمة بغيضة تدين صاحبها.
وتخرجت العدل في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم ديكور مسرح وسينما، ونشرت رسومها بالعديد من الجرائد والمجلات منها الدستور وصباح الخير وروزاليوسف حتى التحقت بمؤسسة المصري اليوم.
وقدمت رسوماً للأطفال في مجلات علاء الدين وباسم، وقطر الندى، كما شاركت في العديد من معارض الكاريكاتير وحازت على جائزة التفوق الصحفي لنقابة الصحفيين عام ٢٠٠٩، وكانت المرة الأولى التي تمنح الجائزة لرسّامة كاريكاتير.
وتتمنى دعاء أن يتم تغيير هذا الوضع الذي وصفته بالمؤسف وأن تحصل الفئات المهمشة على حقوقها وتنال الصحافة حريتها.