أحدث الأخبار
- عملوا في الخارج ويعانون من نقص العمالة الموهوبة
إعداد: محمد جاد
المشروعات الوليدة.. مصطلح يشير إلى نمط من المشروعات الصغيرة التي يقوم بتنفيذها رواد أعمال يبدأون حياتهم في عالم البيزنس، ويواجه العاملون في هذا المجال بمصر تحديات عدة لا تقتصر فقط على إيجاد التمويل ولكن أيضا في إيجاد الكوادر المناسبة واقناعها بالاستمرار في منشأتهم.
وهذا ما رصدته دراسة "كشف الاتجاهات والتحديات للتوسع في المشروعات الوليدة" والتي صدرت هذا الشهر بشراكة مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، واستطلعت آراء عينة من الشركات الوليدة.
وأعدت الدراسة شركة ومضة للأبحاث بالاشتراك مع مؤسسة التمويل الدولية، وشركة بيروت ديجيتال ديستريكت العاملة في دعم المشروعات الوليدة، وانديافور انسايت العاملة في مجال دعم ريادة الأعمال.
من هم رواد الأعمال؟
قام معدوا الدراسة باستطلاع رأي 494 شركة من الشركات الوليدة في مصر والأردن والإمارات ولبنان، 120 شركة منها في السوق المصري، وذلك خلال عام 2013.
وأظهرت نتائج الاستطلاع للعينة المصرية أن النسبة الغالبة من رواد الأعمال بمصر من الذكور بنسبة 82 بالمئة، ولهم خبرات سابقة في العمل في الخارج، بنسبة 82 بالمئة من المستطلعين أيضا.
وتحمل النسبة الأكبر من رواد الأعمال المصريين شهادات البكالوريوس، بنسبة 59 بالمئة، بينما يحمل 25 بالمئة شهادة الماجستير و5 بالمئة الدكتوراة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن نحو 80 بالمئة من رواد الأعمال في مصر يعتمدون على مدخراتهم الشخصية في تمويل المشروع، ويحصل نحو 35 بالمئة منهم على تمويل من العائلة أو الأصدقاء. بينما يحصل نحو 6 بالمئة منهم فقط على تمويل من البنوك التجارية.
لكن توجد طرق مؤسسية أخرى غير البنوك توفر التمويل لهذا القطاع، منها حاضنات الاستثمار (وهي نظم لإدارة المشروعات الناشئة توفر لها الموارد والدعم الذي تحتاجه في هذه المرحلة)، وتلك الحاضنات توفر التمويل لـ29 بالمئة من الشركات بمصر.
وهناك أيضا نمط المستثمر الملاك، وهو شخص ثري يقدم رأس المال من فلوسه الخاصة للشركات الوليدة ويكون ذلك غالباً مقابل سندات قابلة للتحويل أو حصص في المشروع. وتستطيع نحو 15 بالمئة من الشركات الحصول على التمويل عبر المشاركة مع شركات أكبر.
مصاعب توليد الإيرادات
وبسؤال رواد الأعمال المصريين عن أكبر التحديات التي تواجههم، جاءت أكثر الإجابات متعلقة بتحدي القدرة على خلق الإيرادات، بنسبة 35 بالمئة من المستطلعين.
أما عن طبيعة التحديات التي تواجههم لخلق الإيرادات، فقد قال 44 بالمئة منهم إن التسويق ضمن التحديات التى تواجههم، بينما يواجه 33 بالمئة تحديات في جمع مستحقاتهم، و28 بالمئة يجدون صعوبة في توفير عملاء.
وكان تطوير المنتج أو الخدمة التحدي الذي يواجه 16 بالمئة منهم، فيما أعتبرت 9 بالمئة من الشركات فقط أن المنافسة في السوق هو التحدي الذي يعوقها عن خلق الإيرادات.
إيجاد الشريك والكادر الماهر
تقول الدراسة إن فرص تمويل المشروعات الوليدة تزايدت في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ولكن تظل تحديات إيجاد الشريك الاستثماري المستعد لتمويل تلك المشروعات هي الأكبر لـ 40% من الشركات في مصر.
خاصة وأن 19 بالمئة من الشركات تتطلع إلى شريك استثماري لا يقدم التمويل فقط ولكن تمثل شراكته قيمة مضافة للمشروع.
ويتضح من الاستطلاع أن النسبة الأكبر من الشركات تعاني من إيجاد الكوادر الموهوبة، 67 بالمئة، وتعتبر 17 بالمئة من الشركات أن الاحتفاظ بالموهوبين في منشأتها من التحديات أيضا، بينما ترى 33 بالمئة أن سداد الرواتب تحدى أساسي لبناء فريق العمل لديها.