أحدث الأخبار
دعت جماعة الإخوان المسلمين كلِّ الفصائلِ الوطنيةِ الثوريةِ إلى "التوحُّدُ ونَبْذُ كلِّ أسبابِ الفُرقةِ وتوحيدُ الشعاراتِ المرفوعةِ في الميادينِ، وعدمُ التنازعِ بين رفقاءِ الميدانِ".
وطالبت الجماعة، في بيان أوردته صفحة قناة أحرار 25 على فيس بوك اليوم، من سمتهم "رفقاء الثورة" بالتعاونُ الصَّادِقُ والثِّقةُ المتبادَلةُ وإنكارُ الذَّاتِ، والوَعْيُ الحقيقيُّ لتفادِي كلِّ محاولاتِ الانقلابيِّين التي لنْ تتوقَّفَ لخديعةِ الثورةِ والثوارِ وتفتيتِ صفوفِهم، على حد قولها.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت، في بيان أصدرته مؤخرا، إنها أدركت أن الوطن ملك للشعب وتنبغي إدارته عبر "مشاركة حقيقية من كل أطيافه"، وأضافت "قد وعينا الدرس، واقتنعنا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، نديره عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، لا تستثني أحدا، ولا تقصي أحدا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم في في توزيع صكوك الوطنية بالهوى".
وقالت جماعة الإخوان إن الثوار على ميعادٍ صادقٍ مع نصرٍ قريبٍ، بعدَ أن استنفدَ الانقلابُ الدمويُّ رصيدَه تمامًا، ولم يَعُدْ يملِك غيرَ التهديداتِ الفارغةِ الجوفاءِ، والتصرفاتِ المتوترةِ الحمقاءِ، على حد تعبيرها.
وشددت الجماعة على أهمية "التواصُلُ المستَمِرُّ والتنسِيقُ الجيِّدُ في المواقفِ والتحركاتِ بينَ كُلِّ شركاءِ الثورةِ، وتحديدُ الأهدافِ بدِقَّةٍ، والتفاهُمُ في إجراءاتِ تحقيقِها على أرضِ الواقعِ، والتعامُلُ مع أيِّ حقائقَ أو مُشْكلاتٍ في حينِه، بما يحافِظُ على وَهَجِ الثورةِ ووَحْدةِ الهدَف".
وأشارت الجماعة إلى ضرورة الحوارُ الجادُّ والعمِيقُ بين رُفقاءِ الثورةِ، لبحْثِ مُستقبلِ الوطنِ بعد كَسْرِ الانقلابِ المؤكَّدِ، وبَلْوَرة رؤيةٍ واضحةٍ ومحددةٍ ومتَّفَقٍ عليها، لتحقيقِ الشراكةِ الحقيقيةِ في إدارةِ الوطنِ دونَ إقصاءٍ أو استثناءٍ، ودونَ احتكارٍ أو استحْواذ، بما يُحقِّقُ أهدافَ الثورةِ جميعًا.
واتهمت الجماعة حين كانت في الحكم قبل الثالث من يوليو بالانفراد بالسلطة وبالإقصاء لكل ما سواها من الفصائل السياسية. وهذه أول مرة يصدر فيها تصريح عن الجماعة بهذا المعنى.
وقالت إن هذا الحوار "يُجَنِّبُ الجميعَ الوقوعَ في الأخطاءِ السابقةِ التي استغلتْها الثورةُ المضادَّةُ في الانقضاضِ على الثورةِ وعلى الوطنِ كله".