صباحي: أجهزة الدولة تمارس تدخلا ممنهجا لصالح السيسي.. والانتخابات ليست مسرحية هزلية

الإثنين 21-04-2014 PM 10:04
صباحي: أجهزة الدولة تمارس تدخلا ممنهجا لصالح السيسي.. والانتخابات ليست مسرحية هزلية

المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي - صورة عمرو دلش من رويترز.

كتب

اتهم المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي أجهزة الدولة المصرية بأنها تمارس تدخلا ممنهجا لصالح منافسه وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي.

وقال صباحي، في مقابلة مع الإعلامي عمرو أديب على قناة الأوربت أمس، "لست رجلا مثاليا ولا واهما حتى أتخيل أن الدولة ستكون محايدة تماما في الانتخابات، ولكني لن أجلس في بيتي أنتظر أن تتغير الأحوال".

وأضاف "أدخل الانتخابات وأنا أعلم أن بعض مسؤولي الدولة منحازين ضدي ومع المرشح السيسي، أسعى لننتزع الديموقراطية وليس عبر المقاطعة والجلوس في البيوت انتظارا لتغيير الأمور".

وأشار إلى أن هناك وقائع لبعض ضباط المباحث الذين أتوا لأخذ بيانات بعض من حرروا توكيلات له وكأنه ستكون هناك عواقب لتحرير توكيلات لحمدين.

وتابع "أحد النشطاء في حملتي مقبوض عليه في الشيخ زويد، وأطالب بوضوح بإجلاء سبب القبض وإذا لم يكن هناك جريمة يجب أن يتم الإفراج عنه فورا".

وقال صباحي "توكيلاتنا حلال.. معناها أننا لم ندفع مقابلها نقود ولم نمارس ضغوط أو إيحاءات وكانت في فترة من التضييق والعسر".

ورفض صباحي اتهام السيسي بالمسؤولية عما سماه "أساليب غير مقبولة أخلاقيا" في جمع التوكيلات، وقال "لا نعرف مدى مسؤولية السيسي عن ذلك وهذا أمر يحدده هو".

وقال "أغلب من حرروا توكيلات للسيسي من المواطنين الشرفاء المخلصين الذين أحبهم وأحترمهم"، مؤكدا أنه لا يلوم الضحايا الذين مدوا أيديهم ليأخذوا المال وحرروا التوكيلات، على حد وصفه.

وانتقد صباحي وصف البعض للانتخابات الرئاسية بأنها مسرحية هزلية، وقال "إذا كان ما يحدث الآن تمثيلية هزلية ما كنت شاركت فيها .. وأقول للشباب المقاطعين، لماذا لا نجرب قوتنا، إذا أراد شباب هذه البلد أن يجعلوا هذه المعركة معركتهم سينتصرون، ولكن إذا قرروا الجلوس في بيوتهم سنتقاسم اللوم ولكنني على الأقل حاولت".

وتابع "كل الثورات تقوم لتصل إلى السلطة، ولكن في الثورتين المصريتين، أوقعنا رأس النظام وتركنا البلد لسلطة انتقالية".

وقال صباحي "أنا مرشح من الثورة، لأنني لا أحتكر الثورة ولا أحمل ختم الثورة، وقد نزلت الانتخابات، إما أن تنصروني أو تخذلوني، أتمنى من الثوار الذين قرروا المقاطعة أن يغيروا رأيهم".

وقال "لم أشعر بأي مشاعر سلبية تجاه من صفقوا للسيسي في الكاتدرائية، ولا تجاه من هتفوا له، بعض الأقباط يظنون أن بقاءهم مع الأقوى يشكل ضمانا لهم لأنهم عانوا من عقود من التمييز، ولكن من مصلحة المسيحيين في مصر أن تقام دولة مدنية ديموقراطية حقيقية بدون تمييز وأظنني أنا الأقدر على إقامة هذه الدولة".

وعن المرشح المنافس قال "السيسي شريك في 30 يونيو وهو استمد هذا من موقعه باعتباره جزءا من جيش وطني انحاز لشعبه، وبرنامج السيسي هو من سيحدد إلى أي مدى ينتمي السيسي إلى ثورة 25 يناير".

وأضاف "أنا الأقدر على تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية، أنا كتاب مفتوح أمام المصريين ولكن سيكون هناك استكشاف من الناس لشخصية السيسي حتي يستطيعوا أن يحكموا عليه بدقة".

وقال "الدولة لا تحتاج الى موظف بدرجة رئيس جمهورية فقد جربناه وفشل، البلد تحتاج إلى صاحب رؤية".

وأعرب صباحي عن اعتقاده بأن الإخوان سيقاطعون الانتخابات، وقال "ليس لهم ميزة تعيدهم للحكم ولكن يمكن أن يعودوا إذا عجز الرئيس القادم عن تحقيق ما يريده المصريون، وتحقيق أهداف المصريين سيسد الباب أمام عودة أي استبداد أو فساد".

وحذر صباحي من أن نجاح السيسي في الانتخابات سيستغله الإخوان لترويج كذبة أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب، على حد قوله.

وأكد أن مواجهة الإخوان لا تتم بالأمن فقط، بل بالفكر أيضا، وألا يكون لهم تنظيم باسمهم ولكن أيضا لا يجب العدوان على أفرادهم".

وقال "سأحترم حق من سيتظاهر ضدي أو يرفع أي إشارة أو يطالب بإسقاطي .. ورفع أي علامة أو أي هتاف هو حق لأي مواطن مادامت لا تحض على العنف".

وأضاف "لا أريد لأحد من الإخوان أن يخاف في بيته لمجرد كونه صاحب رأي، ولا أريد أيضا لأي من الإخوان أن يفلت من العقاب إذا شارك في العنف".

وقال "أولوياتي هي محاربة الفقر، إدارة حديثة للدولة المصرية، الانتهاء من محاربة الإرهاب، الديمقراطية، عدالة انتقالية".

تعليقات الفيسبوك