قدمت مؤسسة وادي النيل التنموية لرعاية عمال المحاجر بالمنيا مجموعة من القروض الميسرة إلى 940 سيدة من زوجات عمال المحاجر ضمن برنامج القروض الذي تتبناه المؤسسة منذ 2009.

وترى نجلاء خلف من قرية زاوية سلطان وإحدى الحاصلات على القرض والمتدربات على حرفة قص وتصفيف الشعر إن القرض فرصة كبيرة بالنسبة لها ولأسرتها لزيادة دخلهم، معربة عن سعادتها بحصولها على القرض الذي مكنها من تجهيز محل تجاري لتصفيف الشعر داخل منزلها.

وتتمنى نجلاء أن تتمكن من معاونة زوجها على النفقات المنزلية، قائلة "إن العمل في المحاجر لا يوفر دخلا ثابتا فضلا عن المشاكل الصحية الكثيرة التي تنتج عنه".

وتقول زميلتها سحر محمود زكي من نفس القرية إنها اختارت شراء ماكينة حياكة بعد أن تلقت تدريبات داخل المؤسسة على الحياكة، مضيفة أنها تتمنى عمل مشروع صغير لابنها حتى تحميه من خطورة العمل في المحاجر، مشيرة الى أنها حصلت على قرض أخر حيث تقوم ببيع بعض الأغذية وأدوات التنظيف.

وتنوعت المشروعات ما بين بيع الأغذية، والخضروات، والملابس جاهزة، وتربية الدواجن، وتربية الماعز والأغنام، فول وطعمية، تصفيف الشعر، بيع الأدوات منزلية، صناعة وبيع الحلي، صناعة أقفاص.

تقول سوزان عزت مديرة وحدة الإقراض بمؤسسة وادي النيل إن برنامج القروض بدأ في 2009 ويعمل في تسع قرى شرق النيل بالمحافظة، مؤكدة أن البرنامج استفاد منه حتى الآن 940 سيدة.

وتضيف أن فكرة البرنامج تقوم على توفير فرص دخل بديلة للأسرة عن عمالة أزواجهم وأطفالهم في المحاجر المعروف عنها أنها أسوأ أشكال العمالة في مصر، مشيرة الى أن أكثر من 4000 طفل تحت 18 سنة في محافظة المنيا يعملون بالمحاجر.

وتوضح عزت أن المشروع يعتمد على مجموعة من المنسقات للمتابعة الميدانية داخل ولمساعدة النساء في استمرار مشروعاتهن.

وأشارت كريستين ماهر مديرة مشروع تنمية زوجات عمال المحاجر بقرى شرق وغرب النيل الى أن البرنامج يعمل على تدريب زوجات عمال المحاجر قبيل الحصول على القروض بهدف تمكين وتنمية مهارات السيدات.

وأكدت ماهر أن البرنامج قام بتدريبات متنوعة لأكثر من 200 سيدة على الصناعات الغذائية وحرفة الحياكة وتصفيف الشعر، كما قدم دورات حول كيفية إدارة المشروع مثل كيفية عمل دراسة الجدوى والتسويق بالإضافة الى لقاءات التوعية لرفع الوعي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للسيدات.