أحدث الأخبار
(نهار داخلي.. غرفة نوم الرئيس في قصر الاتحادية)
- صح النوم ياسي مرسي. مالك قمت مفزوع كده؟ خير اللهم ما اجعله خير.
- كابوس يا أم احمد. الظاهر علشان النهاردة ٣٠ يونية. رجعت لي ذكريات السنة اللي فاتت كلها. 2013 دي كانت سنة نحس.
- طب ياللا علشان تفطر مع فضيلة المرشد. صفوت حجازي جاي في السكة، وانا مشغله لك الأغنية اللي بتحبها.
- تسلم الأيادي؟ والله الجماعة الفنانين دول كان دورهم مهم جدا بعد تلاتين يونية اللي فات، وعملوا حالة جميلة كده من ال.. ال.. الاصطياف
- الاصطفاف ياسي مرسي، انت دايما تتلخبط في الكلمة دي.
- أيون الاصطفاف. الأغاني دي عملت اصطفاف كويس رغم ان اخواننا السلفيين كانوا معترضين على استخدام الآلات الموسيقية.
- صحيح، لكن سي برهامي خلا الشباب يعملوها بأصواتهم، بس من غير موسيقى. وطلعت جميلة جدا وبالذات التقسيمة اللي فيها إسمك: تسلم الأيادي … مرسي أسد بلادي
- كنت خايف من حكاية "مرسي أسد بلادي" دي، أحسن يكون فيها شيء من الكبر والغرور.
- لا يا سي مرسي، الأستاذ كندوزي كان واضح جدا في مقاله.
- انت لسه مسمياه كندوزي؟ هههههه مش عارف اعمل ايه علشان تفتكري اسمه!
- يوه ياسي مرسي! كندوزي واللا برطوسي ما كلهم زي بعض. المهم ان ربنا وقف لك ولاد الحلال ونصروك. ده نزل على كل اللي ما عجبهمش الأغنية وفهمهم غلطهم. الرئيس رمز للوطن، ووطننا لازم يبقى أسد وسط الأعادي. واللي يهين الأسد بيهين الوطن، واللي يهين الوطن يخبط دماغه في الحيط.
- حيط مين يا أم احمد. الراجل كان عاوز يعدم كل اللي ما عجبتوش الأغنية لإنهم ضد الاصطياف الوطني. وشبابنا عملوا مجموعات سرية خاصة وكانوا هايسمعوا كلامه. انا مندهش من حجم ولاؤه. انتي نسيتي اللي كتبه واللا إيه؟ الجرنال اهوه انا حاطة جنب السرير. اسمعي يا ستي. "لو كان القرار بيدى لأمرت بتشكيل فرق موت لملاحقة وتصفية كل من يخرج عن الاصطفاف الوطني، أو من يتردد فى تأييده والدفاع عنه، أو من يتعاطف مع معارضيه بالقول أو الكتابة أو حتى بمصمصة الشفاه. لو كان القرار بيدى لفعلت بهم ما فعلته كنيسة أوروبا بساحرات القرن السابع عشر: الإعدام حرقاً فى كل ميادين مصر".
- أيوه. بس انا فاكرة ان الشباب برضه عملوا الكتايب السرية. ولما جبتو زعماءهم الاتحادية ما جبتولهمش سيرة، وقعدت تقولهم: بلاش تضيع مستقبلك يابني انت وهو. شوفولكو شغلانه تلمكم. ابقوا صلوا الفجر حاضر، وبلاش العادة السرية عشان ما يصحش شباب الإخوان يعملوا كده، ولما ربنا يعميكم مش هايفرق مع حضرته انتوا اخوان واللا لأ.
- ماتفكرينيش! انا ماكنتش قريت المقال ولا عرفت قصة الكتايب. فضيلة المرشد ماقاليش سبب دعوة قيادات الشباب. لما دخلنا الاجتماع ميل على ودني وطلب مني اعمل كلمة. ما سمعتش من تعليماته غير كلمة "السرية". رحت مكلم الشباب عن مشاكل العادة السرية وهو واقف جنبي بيقول لي بصوت واطي "الجماعات.. الكتايب" وانا مش فاهم.
- بس حتى لما شد منك الميكروفون ما طلبتوش منهم يفضوا الكتايب.
- لأ. فضيلة المرشد كان له رأي تاني مقنع الحقيقة. قال لي "سيب الشباب في حاله يعمل اللي هو عايزه. عادة سرية، تنظيمات سرية مش مهم. المهم ما يخبيش عننا حاجة". وبعدين سكت كده وبص لبعيد وراح قايل: "الشباب عزم الأمة، وأمة بلا عزم هي أمة بلا عزيمة".
- (تمصمص شفايفها) ياسلام.. والله دايما كلامه حكم… أللا يعني إيه الكلام ده ياسي مرسي؟
- يعني نخلي الكتايب زي ما هي، ونقول للناس اننا حليناها، ونتأكد أنها تنشط فقط فيما يخدم الإسلام.
- ونعم بالله المهم ما حدش يقول ان ده كدب؟
- الحرب خدعة يا أم احمد. والرسول عليه الصلاة والسلام..
- عليه الصلاة والسلام
- الرسول اعتمد الخدعة والمكر والمكيدة لينزل بأعداء الله الهزائم وينصر الدين الحنيف. ونهجنا هو نهج رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحرب والسلم، في الكرب والرخاء، في الحياة والموت، في الليل والنهار، في الحر والبرد، في الشدة والبسط، في البيت والشارع، في ال…
- أيوه ياسي مرسي أيوه، عارفاها الحتة دي مانت بتقولها لما بتخطب بعد الفجر كل يوم… انت صحيح ناوي تخطب في الشعب النهارده؟
- والله تلاتين يونية ده يوم فيه عبر كتيره. والنهارده هاعلنه أجازة رسمية وهانسمية عيد النصر والشرعية. اليوم الذي نصر فيه الله الحق على الباطل، وأعز جنده وهزم الفلول والعلمانيين وحده.
- آه والنبي يا سي مرسي. على قولك. اللي كان يشوف الكام يوم اللي قبل تلاتين يونية ما يصدقش ان الحكاية ها تمشي كده. ربنا يكرمه وينصره سيات الفريق عنان.
- فريق إيه بقى، ما انا عملته مشير تقديرا لدوره في حماية الشرعية والاصطياف..
- الاصطفاف ياسي مرسي..
- ايون الاصطفاف. لو ماكانش هو والمستر جون كانت المسائل مشيت بشكل تاني خالص. وثيقة الرجوع للحق، غيرت كل الموازين في أيام.
- ألله. ما تلخبطنيش بقى ياسي مرسي. هو مش انت اللي عملت وثيقة الرجوع للحق.
- يعني.. تقدري تقولي هم كانوا بيملوني وانا كتبتها. ماهو بعد الإنذار اللي عمله اللي ما يتسماش وقدمه باسم القوات المسلحة الجو اتوتر قوي. وانا اللي كنت فاكره تقي وورع وهايساعدنا نأسس للحكم الإسلامي الرشيد.
- قطيعة تقطعه.
- بعدها المشير والمستر جون كيري اتدخلوا. عنان وقتها كان فاتح خط مع أمريكا وعمل اجتماع طارئ مع المرشد اللي طلع بحكمة مهمة. "عندما يثور الدهماء، الحق بركب الثورة، حتى لو كانت ضدك". هي دي السياسة
- عشان كده عملت وثيقة الرجوع للحق؟
- كان لازم اننا نعمل تغيير أساسي. الأفكار معظمها جه من الأستاذ كيري لإن الأمريكان خبرتهم في السياسة أكتر مننا شوية. احنا خبرتنا في الجهاد، ودعم مكارم الأخلاق.
- الحقيقة الناس كلها استغربت لما وافقتوا على كل مطالب المعارضة.
- وافقنا؟؟ احنا اتجاوزنا المطالب. وافقنا على انتخابات رئاسية مبكرة وحددنا تاريخها. عملنا حكومة وفاق وطني انتقالية. لم يتول إخواني أو متعاطف أي وزارة لنثبت للناس أننا لسنا طامعين في السلطة. المجلس اتفق معانا ان الفريق عنان هو اللي يقود القوات المسلحة حتى لا يحدث شرخ في القيادة، بدأنا تحقيقات ومحاكمات للمسؤولين عن قتل شهداء الثورة، طلعنا كل اللي اتقال انهم معتقلي الثورة من السجون
- عفارم ياخويا، والقصة كلها اتغيرت وبدل ما كانوا طالعين بالمظاهرات ضدك، خرجت الناس كلها يوم تلاتين تهتف بحياتك.
- بيني وبينك المسألة ماكانتش بالبساطة دي. ما كانش ممكن نغير كل حاجة في كام يوم من غير مساندة الإعلام، وده حصل بعد مفاوضات حسن مالك، وخيرت الله يكرمهم مع رجال الأعمال.
- والنبي ياخويا مانا فاهمة حاجة.
- بصي يا ام احمد. الدنيا تلاهي، وكل إنسان بيكون مشغول بمصالحه، إلا احنا طبعا ما لناش مصالح غير غلبة الدين.
- طبعا يا خويا.
- أحنا في السنة الأولى اتاخدنا شوية. صفقات على اتفاقات على تعاقدات. خيرت ما خلاش حاجة وحسن نشف البلد بره وجوة. رجال الأعمال قلقوا وكثفوا حربهم علينا. لما دخلنا في يونية والمسائل ابتدت تغمق كيري قال لنا: ما هكذا تؤكل الكتف؟
- قال لكم كده يا خويا؟!
- يعني، قال حاجة شبهها بالانجليزي بس انا مش فاكرها. واتوسط بيننا وبين السبعة الكبار. دول رجال الأعمال اللي ماسكين البلد من أيام مبارك، الاتفاق كان واضح. بدل ما نتخانق على طبق الفالوذج، نكبر الطبق ونقسم. وما فيه مصلحة لهم هو أيضا مصلحة للمسلمين طالما أنهم مسلمين، باستثناء الجدع اللي اسمه ساويرس ده، لكن ده له علينا ذمة وعهدا. الترتيبات كلها سبقت طرح الوثيقة على الناس وإعادة الالتزام بكل البنود التي نسب لنا التخلي عنها بعد الوصول للسلطة. بعد الاتفاق مع رجال الأعمال، الإعلام المستقل، اللي هو يعني بتاع رجال الأعمال، شرح الموضوع للناس بشكل كويس.
- انا حتة الإعلام دي الصراحة اللي مش فاهماها. دول كلهم كانوا ضدك قبل تلاتين يونية السنة اللي فاتت.
- تقدري تقولي قبل 27 يونية لكن الدنيا اتغيرت في زمن قياسي. الإعلاميين أدركوا اننا مع البلد، ولا نرى مصالحنا بعيدا عن رجال أعمالها أو مجلسها. بالتأكيد أصحاب المحطات التليفزيونية اللي هم رجال الأعمال، أقنعوهم. والحقيقة دور الإعلاميين كان حيوي جدا لتأكيد أهمية الشرعية وال.. ال..
- الاصطفاف يا خويا..
- على رأيك. الشيخ أنور شاهين مثلا وضح للناس اننا لا يمكن أن نختصم في حق من حقوق الوطن، ومادمنا جميعا على الطريق القويم فلابد من دعم الشرعية.
- طبعا.. حقوق الإسلام والمسلمين..
- لأ.. احنا بنتكلم دلوقتي عن حقوق الوطن مش عن الإسلام. وفعلا برنامج "إن عدتم عدنا" بتاع الشيخ شاهين كان مثال لفضيلة الرجوع للحق .
- واللا الأستاذ موسى واقف معاك وقفة راجل وامبارح شفته بيعيط في التليفزيون بعد ما حكى القصة بتاعتك انت والمشير لما كنتوا ماشيين في التجمع الخامس ولقيتوا الست اللي حاطة حجارة في القدرة وعمالة تطبخها لحد ما ولادها الجعانين يناموا.
- ما انا عشان كده هامنحه قلادة النيل في عيد الإعلامي. لازم نشجع الرموز الوطنية ونخلق قدوة لشباب الصحفيين.
- ياسلام ياسي مرسي. فعلا.. انك لا تهدي من أحببت. فاكر كانوا بيقولوا عليك إيه. وفي يومين تلاته كان كل شيء اتغير. قادر على كل شيء.
- صحيح. ما يقدرش عالقدرة الا ربنا. وخدي بالك انه بيسبب الأسباب.
- وإيه الأسباب ياسي مرسي، نورني.
- الكل وقف معانا، مع الوطن والشرعية والإسلام وربنا، بعد ما اتأكدوا ان الجيش بيدعمنا، ورجال الأعمال معانا.. والمصلحة معانا. عايزاهم يقفوا ضد المصلحة؟ مصلحتهم أكيد هي جزء من مصلحة الوطن. خيرت وحسن دايما يقولوا كده.
- أنا أصلي الحقيقة اتفاجئت. ما كنتش متخيلة ان الاستاذ اسمه ايه ده الأصلع يحلف انه هايقطع شرايين إيده على الهواء لو الناس ما نزلتش في الانتخابات الرئاسية. واللا الأستاذة اللي بتشخط واللي عملته في الناس لما أعداد الناخبين في أول يوم طلعت مش ولابد. وكمان الأستاذ عماشة بتاع قناة المصريين اللي قال ان الشعب بيحب ينضرب على قفاه علشان ما نزلش يصوت لك.
- باقولك ربنا بيسبب الأسباب. ما تنسيش ان الناس فهمتنا اكتر وتيقنوا من حسن نويانا، وأيدوا وثيقة الرجوع للحق بعد اجتماع مالك والشاطر مع رجال الأعمال اللي هم أصحاب القنوات. وكمان بعد اللقاء الثلاثي اللي كان بين كيري والمرشد والمشير. ولو افتكرتي كلمة المشير للشعب اللي أكد فيها ان الجيش بيحمي الشرعية وان المجلس يقف بحسم وراء وثيقة العهد. كل ده كان له تأثير.
- انا بس قلقانة انهم اتغيروا بسرعة كده. معقولة ده اقتناع؟
- بصي يا ام احمد. هم اتعلموا الدرس من اللي عملوه مع مبارك. وعشان كده قلبوا في اربعة وعشرين ساعة. شفتي اللي كان بيقف في الطابور علشان يسلم على عيلاء طلع يقول ايه بعد ثورة يناير؟ شفتي اللي كان بيتكلم عن مبارك الرمز وطلع بعدها قالك كانوا بيعاملوني زي الكلب. الأيام دولون يا أم احمد دول.
كل دول غيروا مواقفهم قبل تلاتين يونية اللي فات اسرع ما غيروا بعد مبارك. الإعلام بيتعلم، والشعب اتعود ومش متوقع منهم غير كده. واحنا ما عندناش حاجة ضدهم ما دام بيخدموا الهدف الأسمى وواقفين معانا ومع الشرعية. انتي مش فاكرة الرسول عمل إيه مع عبد الله بن أبي سلول؟
- لا والنبي ياسي مرسي
- شفتي؟! وانا كمان مش فاكر.. المهم تعرفي ان كل شيء إلى زوال وان من يقف معنا هو مع الشرعية ومن يقف مع الشرعية يقف مع الله. والإعلاميين واقفين مع الله مادام واقفين معانا. واللي مش معانا يبقى ضد الشرعية وضد الإسلام وضد ربنا.
- ضد الإسلام واللا ضد الوطن. مش قلت اننا بنقول الوطن دلوقتي؟
- لأ، في دي الأحسن ضد الإسلام. شعبنا مؤمن ولازم يفهم مين اللي ضد إيمانه ومين اللي معاه. مين أهل الحق ومين أهل الباطل. موضوع الوطن ده فيه قولان ولغو كتير والشغل عليه ليه ناسه. الإعلاميين شغالين عليه كويس وده بيوصل للطبقة المتوسطة. الطبقات الشعبية الإسلام بياكل معاها.. قصدي يعني بيستوعبوا المخاطر اللي عليه أكتر.
- آه يا خويا بس كله كوم والبت المعصعصة اللي كتبت تقولك "انت تغمز يا مرسي"، كوم تاني.
- دي زي بنتي
- بنتك يا ابن ام…
- أم احمد!! الطاعة!!
- ماشي ياسي مرسي بس نبه عليهم يقولوا لها ما تعملش كده تاني. النهاردة تقول لك اغمز، بكرة تقول لك احنا ملك يمينك، وكله بما يوافق شرع الله!
- يا ام احمد بلاش خيابة. ده كله شغل دعاية، GR، جابلك ريليشم. الناس تحب الرئيس ياخد صورة الرجل القوي اللى الأعداء تهابه والرجاله والستات يحبوه. انتي مش شفتي صورة الرئيس الروسي بوتن في مجلة بلاي بوي؟
- صحيح ياسي مرسي بس ده كتير قوي. ده الراجل كان مغطي جتته بحتة قماش أصغر من طابع البوستة، ده الصورة اللي في نص المجلة..
- ايه يا وليه، انتي شفتي الكلام ده فين؟ دا انا ماشفتش المجلة؟!
- أأأأ… ألله ياسي مرسي ماانت حكيت لي. أوعى تقول انك ناوي تطلع في البلاي بوي انت كمان؟؟
- يا ولية انتي اتهبلتي؟ هو عشان قلت لك ان بلاي بوي طالبين تصريح بالعمل في مصر، هاتفترضي اني هاطلع فيها؟
- يوه وانا اشعرفني؟ هو انتو مش مديتو تصاريح الملاهي الليلية تلات سنين بدل سنة وقلتوا ان الضرورات تبيح المحظورات. اشعرفني بقى ناويين تسمحوا بالنسخة المصري من البلاي بوي واللا لأ؟! مانا ما بقيتش عارفة.. مش يمكن دي برضه فيها فتوى شرعية؟!
- هم مقدمين واحنا بننظر في الطلب. مش هانقرر إلا بعد انتخابات مجلس الشعب. مرحليا ممكن يكون مفيد اننا نسمح بالبلاي بوي. ده بيدعم صورة الاستقرار، وبيثبت إننا مش متزمتين زي ما بيقولوا، لكن عموما لازم نرجع للمرشد في المسألة. دي مسائل شرعية وفقهية لا تحتمل لبس. وفي اعتقادي إن المجلة لو السيدات اللي فيها من الإماء ولسن من الحرائر لن تكون هناك مشكلة. ممكن نعمل إدارة إماء ونمشي المسألة.
- بس حزب النور أكيد مش هايوافق. المرشد مالوش كلمة عليهم.
- المرشد مالوش لكن المشير له.
- طب البرادعي راجع واللا لأ؟ المرشد الله يكرمه كان بيقول ان مطالبه هو مطالبنا..
- ده كان زمان، ولكل مقام مقال. البرادعي نفسه قصير ومالناش مصلحة معاه. الراجل طلع نفسه من اللعبة بعد ما الأمور بدأت تستقيم والشعب خرج في تلاتين يونية يدعم وثيقة العهد. وبصراحة الراجل عميل لأمريكا ولا يمكن نحط إيدنا في إيده. المرشد قال لي كده.
- مش المرشد حط إيده في إيد كيري؟
- كيري أمريكي أصلي، مش عميل أمريكي. علشان الواحد يبقى عميل لأمريكا لازم يبقى مش أمريكي، والبرادعي نمساوي وبكده ممكن يبقى عميل.
- نمساوي؟
- آه نمساوي
- عندك حق، هو فعلا دماغة طويلة شوية، زي البطيخ النمساوي.
- لأ يا أم احمد. نمساوي يعني من بلد اسمها النمسا.
- ياسلام؟! يعني العميل الأمريكي بتاع النمسا، أوحش من الأمريكي الأصلي؟!
- العملا دول حاجة صعبة قوي. دول زي المنافقين اللي ذكرهم جاء في كتاب الله عز وجل. دول بيبقو بين ظهرانينا فنأمن لهم فإذا بالطعنة تأتي من الخلف والعياذ بالله.
- ويعني الأمريكان هانأمن لهم أكتر؟ مش انت اللي كنت دايما تقرا في صلاة الفجر آيات القرآن اللي بتأكد أن اليهود والنصارى هم أعدا أعدائنا.
- ياستي مش أكتر ولا أقل، ربنا بيسبب الأسباب، والحرب خدعة. كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام دخل في حلف مع اليهود مش هاندخل احنا في حلف مع النصارى. وخدي بالك كمان ان ربنا بيسخر لنا الكفار ليقوي ظهرنا بهم. وإن جنحوا للسلم فاجنح لها، والضرورات تبيح المحظورات، وأخف الضررين أولى بالاتباع..
- عايز تقول إيه في خطبة النهاردة؟
- عايز ابعت تحية للشعب المصري، للأطباء والمهندسين، للشعراء والكتاب، للممرضات، للبنايين، للبقالين، للمحارين، للسباكين، للي بيقروا عددادات النور، لبتوع الروبابيكيا، لمحلات عصير القصب، للتباعين، للي بيلموا سبارس
- ماعادش فيه سبارس ياسي مرسي
- للنجارين، للحدادين، لبتوع الموبيليا، للفلاحين، للعمال، للصعايدة، للبحاروة، لسواقين التاكسي، لسواقين التوك توك….
- (مقاطعة) ايوه ياسي مرسي أيوة بس يعني بعد التحية هاتقول حاجة؟
- لو فضل وقت هاقول
- هاتقول إيه؟
- مش عارف، لما اقعد مع فضيلة المرشد هاعرف
- طب وهاتعمل إيه في المسجونين؟
- الصحفيين؟
- أيوه.. الصحفيين والمدونين اللي دخلوا السجن وكمان الكام فنان اللي حصلوهم.
- انا ما سجنتش حد. القضاء هو اللي حكم.
- بتقول لي أنا كده يا أبو احمد؟
- انتي عارفه ان المشير كان منزعج أكتر مني من تصرفات الولاد دول. والمستشار عدلي منصور قبل ما يمشي أقر قانون الاصطفاف الوطني.
- والممثل اللي اسمه عمرو واكد والجدع التاني اللي اسمه بلال فضل دخلوا اصطفاف واللا مظاهرات.
- الاتنين.. وكمان خاطفين طيارة اباتشي.
- طب ما حطيتش معاهم الجدع اللي اسمه فوده ليه؟
- يسري؟ انا لسه ما فقدتش الأمل فيه. بيتكلم عربي وبيعرف نحو وصرف أحسن من البلتاجي. وكمان ساويرس قال لي ما تحرجنيش. القناة مليانة ناس بتحبهم وواقفين معاك، هايبقى عندك أماني العياط، وتكلمني على يسري! خليه في حاله علشان نوزن المسائل، حبايبك ماللين المحطة.
- طب والأسواني، ما دخلتوش معاهم راخر ليه ما هو زي العقلة في الزور، لا عاجبه إخوان، ولا عاجبه عسكر.
- مش هاسمحلك تقولي عسكر تاني!
- يقطعني ياسي مرسي.
- كنت هاسجنه.. قصدي القضاء كان هايدخله السجن. بس ساويرس قال لي كده يسري ما يعرفش يشتغل. ماهو بيجيب بلال فضل يوم، والأسواني يوم.
- يعني كده ها يجيب الأسواني كل يوم؟
- لأ.. هايعمل البرنامج تلات أيام بس.. كفاية عليه. مصر ما عادتش تستحمل الأصوات النشاز اللي ما بيعجبهاش حاجة.
- طب والعيال الصغيرة سناء وعيلاء وابوهم وامهم وجيرانهم وقرايبهم.. يعني عيلة سيف وكل اللي حواليهم، وكمان البنت ام نضارة دي اللي اسمها ما بعرفش انطقه.
- ماهينور؟
- اسم الله على مقامك، يعني تجيب ماهينور وما تجيبش الاصطفاف؟!
- ههه الله يجازي شيطانك يا ام احمد. دول حكايتهم حكاية، دول محتاجين ودنهم تتقرص شوية. زعلوا الجيش واحنا جنودنا خير أجناد الأرض.. القرآن قال كده.
- طب والمطرب اللي اسمع عباس..
- عباس مش مطرب، ده مدون ولسانه طويل. ماخلاش حد ما شتموش وما حدش هايسأل عليه في السجن عشان ما خلاش حد ما شتموش.. باستثناء ست انفار في مصر كلها.. الولاد دول مش المثل اللي لازم الشباب يقلده.
- طبعا يا خويا.. مش بتقول مدمن.. يبقى لازم يتسجن..
- مدون يا ام احمد، دي أسوأ من مدمن..... أم احمد.. الأغنية اتغيرت؟! انتو حطيتو الأغنية التانية اللي عملوها لي في الانتخابات الرئاسية؟
- أيوه ياسي مرسي، دي الأغنية اللي عملوهالك عشان يشجعوا الناس تنزل وتنتخب، أغنية بشرة خير.
- لحنها جميل. برهامي قال لي ان الشباب عملوا عليها كلمات دينية ولحنوها من غير آلات، لما تجهز هاخليهم يذيعوها بدل الأغنية دي..
- ربنا يبارك له برهامي
……………..
(ترتفع موسيقى الأغنية.. يستمر اللحن والكلمات في المشهد التالي. نقطع على مشهد لتليفون يضرب جرس بإلحاح.. تمتد يد إلى السماعة وترفعها إلى الأذن. تتسع زاوية التصوير لنرى العقيد أحمد علي في زيه المدني)
- ألو.. صباح الخير يا سيادة المشير.. قصدي يا سيادة الريس...
عليكم السلام
آه انا سامعها شغالة عند سيادتك برضه يا فندم... الإذاعة عرفوا ان سيادتك بتحب تصحى عليها فبيشغلوها كل يوم في الوقت ده... معقولة.. كابوس؟!.. خير اللهم ما اجعله خير..
ههههه مرسي؟!… ومراته.. كمان؟!! والله العظيم؟!! ….
....
هههههههه كله كوم و"مرسي أسد بلادي" دي كوم، ده حلم موزون ومتقفي يافندم…
بتقول إيه سيادتك؟
عايز تعمل خطاب النهاردة في ذكرى تلاتين يونية؟…
خلاص.. نبلغ الإعلام ونبعت للأستاذ علشان يكتبها بناء على الأفكار…
هانتظر سيادتك في المكتب..
سيادتك بتقول إيه..
قرارات خطيرة؟؟
حضرتك متأكد انه جه بنفسه؟
في المنام؟
طبعا يا فندم.. "فقد رآني حقا"
أكيد... وصلت يافندم…
فكرة الأجازة والعيد هايلة حضرتك. الله.. عيد النصر والشرعية.. أحلى إسم.. كده نبقى أخدنا حكاية الشرعية منهم بعد ما ثبتناها بالانتخابات.
كل تلاتين يونيو وحضرتك طيب يا فندم.
.... محمد رسول الله
(يرتفع صوت الأغنية.. دي بشر خييييييير)
--- انتهى ----
ملحوظة لأي شخص ما أخدش باله: هذا مقال ساخر وخيالي وأي تشابه في الأسماء، أو الدول، أو درجات الحرارة هو بمحض الصدفة.