فاز السويسري جياني انفانتينو برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد منافسة صعبة شهدتها أروقة مقر "فيفا" في مدينة زيورخ السويسرية اليوم الجمعة، ليصبح الرئيس التاسع لجمهورية كرة القدم خلفا لمواطنه جوزيف بلاتر.

وتنافس في الانتخابات 4 مرشحين، هم الأردني علي بن الحسين، والبحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة، والفرنسي جيروم شامبين، وأخيرا السويسري جياني انفانتينو، فيما انسحب الجنوب أفريقي طوكيو سكسويل من المنافسة في اللحظات الأخيرة.

ودخل المرشحون الأربعة في جولة إعادة للانتخابات بعدما فشل المرشحون الأربعة على الحصول الأغلبية، وهي ثلثي عدد الأعضاء (207 أصوات).

وعن الموقف المصري في الانتخابات، فقد أعلنت مصر لأول مرة رسميا عن دعمها للمرشح البحريني الأمير سلمان بن إبراهيم جاء قبل دقائق من جولة الإعادة على لسان رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم جمال علام؛ حيث لم تعلن مصر رسميا منذ بدء عملية الترشح للانتخابات عن الشخص الذي سيفوز بتصويتها.

وقال أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة من زيورخ: "قولنا من البداية أن الصوت المصري سيكون لمرشح عربي، وكان واضح اتجاه المنافسة من البداية بين سلمان وانفانتينو".

وأضاف مجاهد، في مداخلة هاتفية لقناة سي بي سي إكسترا "في كل الأحوال صوتنا للشيخ سلمان".

من جانبه، أعلن الكاميروني عيسى حياتو -القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد استقالة بلاتر- أن الرئيس الجديد للفيفا، والذي تم انتخابه اليوم (الجمعة) خلال الجمعية العمومية غير العادية الحادية عشرة، سيتولى المهمة حتى عام 2019 فحسب، وليس حتى 2020.

وأوضح حياتو أن المرشح الفائز -وفقا للوائح- سيكمل الولاية التي بدأها جوزيف بلاتر، الذي انتخب أواخر مايو الماضي واستقال في الثاني من يونيو الماضي. وقبيل بدء عملية الاقتراع، اعتمدت الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الدولي لكرة القدم (كونجرس فيفا) الإصلاحات المقترحة في الاتحاد، بعد حصولها على 179 صوتا، مقابل رفض 22.

وكان السويسري جوزيف بلاتر احتفظ بمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لولاية خامسة، بالتزكية وذلك بعد انسحاب الأمير علي من الجولة الثانية بعد أن حصل على 73 صوتا، مقابل 133 صوتا لبلاتر من أصل 206 صوتا صالحا، ولكن حقبة بلاتر -التي امتدت لفترة 17 عاما- انتهت بعد 4 أيام فقط من إعادة انتخابه؛ حيث فجر السويسري مفاجأة كبيرة وأعلن استقالته يوم الثلاثاء 2 يونيو، على خلفية فضيحة الفساد التي أدت مؤخرا إلى اعتقال عدد من كبار مسؤولي الاتحاد.

ولم تنقذ تلك الاستقالة امبراطور الفيفا من الملاحقة القانونية، فقد فرضت عليه فيما بعد عقوبة الإيقاف عن ممارسة أي أنشطة رياضية تتعلق بكرة القدم لمدة 8 سنوات، وكذلك الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، لتلقيه مليوني فرنك سويسري حولها له بلاتر بطريقة غير شرعية.