قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطابه أمام مجلس النواب اليوم السبت، إن الدولة المصرية استعادت مؤسساتها الدستورية بتوازن كامل بين السلطات، مضيفا "لن نسمح لأحد بعرقلة طريقنا إلى التقدم والنمو".

وتابع "أعلن أمامكم انتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب وأتمنى لكم التوفيق".

وأصدر الرئيس، أمس الجمعة، قرارا جمهوريا بدعوة مجلس النواب إلى الانعقاد اليوم لإعلان افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة.

وأضاف السيسي، في خطابه الذي بثه التلفزيون المصري، "لم أتقاعس يوما عن أداء مهامي وتكليفاتي وعن إنقاذ أبناء وطني، ومنذ اللحظة الأولى كنت على علم بأدق التفاصيل والظروف الصعبة بالمنطقة وما يحاك لوطننا".

وأوضح السيسي أن "الأوضاع السياسية والاقصادية والأمنية تفرض علينا تضافر الجهود، وعلى البرلمان أن ينفذ المهام المنوطة إليه في إطار الديمقراطية".

ودعا السيسي، خلال إلقائه الخطاب، أعضاء المجلس إلى الوقوف دقيقة حدادا على "أرواح شهداء مصر جميعا".

ويتألف مجلس النواب الحالي من 596 عضوا، منهم 448 مستقلا، و120 من القوائم الحزبية، و28 نائبا بتعيين من الرئاسة.

ويعد هذا المجلس هو ثالث برلمان ينتخبه المصريون خلال خمس سنوات، ففي 2011 أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي أدار شؤون البلاد بعد ثورة يناير- حل مجلس الشعب الذي انتخب في 2010 وكان يهيمن عليه الحزب الوطني، وفي 2012 أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا بحل مجلس الشعب الذي انتخب مطلع 2012 وكانت تهيمن عليه أغلبية إسلامية، تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخاب المجلس.