كتبت: رحمة ضياء

ما بين عملها الأول "عاوزة أتجوز" وبطلته "الملهوفة" على الزواج، وعملها الثاني "فضول القطة" الذي باتت فيه كلمات "جايبالك عريس" تشكل لها "عبء نفسي".. فرق ثماني سنوات.

لم تتغير خلالهم نظرة الكاتبة غادة عبد العال لزواج الصالونات فهي تراه شيئا "غريبا" كما قالت في حوارها مع "أصوات مصرية"، والأصح أن "يتعارف الأشخاص وتتلاقى مشاعرهم واهتماماتهم قبل أن يتخذوا قرار الحياة المشتركة".

وكان الاختلاف في شخوص أعمالها، ففي الأول تحدثت بلسان بطلته "علا عبد الصبور" معبرة عن حال كثير من الفتيات "الباحثات عن عريس"، أما في الثاني فتحدثت عن نفسها وأفكارها الشخصية عبر مجموعة من المقالات.

*عاوزة أتجوز

وحقق "عاوزة أتجوز" الصادر عن دار الشروق عام 2008 انتشارا واسعا، وهو مأخوذ عن مدونة لمؤلفته تحمل نفس الاسم، كما ترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وتحول إلى مسلسل تليفزيوني قدمته الفنانة هند صبري.

وجعلها "النجاح الكبير غير المتوقع" لعملها الأول "تتردد طويلا" قبل إصدار عملها الثاني "فضول القطة"، والذي صدر حديثا عن دار المصري للنشر والتوزيع.

وتقول غادة عبد العال "الناس أحيانا بتكون قاسية في أحكامهم وبيتعمدوا يكسروا الكاتب خاصة بعد تجربة أولى ناجحة.. وده خلاني أدور على وسائل تانية للتعبير عن اللي جوايا مفيهاش نفس القدر من التشويه".

وانشغلت المدونة والصيدلانية خلال السنوات الماضية بكتابة السيناريو، وكتبت سيناريو مسلسل "إمبراطورية مين"، الذي عرض في رمضان عام 2014، وتعاونت فيه مع الفنانة هند صبري للمرة الثانية.

وكان سبب انجاذبها لكتابة السيناريو أن "مفيش بنات كتير في المجال ده"، ولكن مشكلتها معه إن التحضير له وكتابته يستغرق "شهورا طويلة".

*البنات والقطط

ويضم كتاب "فضول القطة" مجموعة من المقالات الساخرة للكاتبة نشرت في عدد من الصحف والمجلات، تتناول قضايا مجتمعية ونسائية، من بينها "في مسألة النيش"، "جنس لطيف"، "المرأة المصرية التايهة"، "عن القدرة وفمها"، "حكاية كل يوم".

كما كان لقططها "سايكو" و"فانيليا" نصيب من مقالاتها المنشورة في الكتاب، وتقول مؤلفة "فضول القطة" "القطط بطلة في حياة بنات كتير، بسبب حالة القحط العاطفي اللي عايشنها.. والقطط بتديهم حب وحنان غير مشروط ومن غير تعقيدات الحياة الاجتماعية".

وتضيف مازحة "البنت الغبية عليها طلب في الزواج لأن الرجالة بيفتكروها سهلة الانقياد، والبنت الذكية بتنتهي لوحدها مع قططها غالبا".

*ماكياج الكتابة

وترى غادة عبد العال أن انتشار الكتابات النسائية، وإفراد مساحات لها في المواقع والصحف "ظاهرة جيدة"، وتقول "الرجال كانوا طول الوقت هما اللي بيتكلموا وبيعبروا عن نظرتهم الدونية للمرأة ودلوقتي الستات بقى عندها نوافذ كتير عشان تعبر عن نفسها".

وتضيف أن هذه الكثرة لا تمنع "الكتابات المميزة" من الظهور وخاصة أن "فيس بوك" يتيح الفرصة لذلك، وتصفه بأنه "التريند" الجديد الذي حل محل المدونات بعد انتهاء عصرها؛ لكونه أكثر سرعة وأسهل انتشارا.

وتنصح الكاتبات الشابات بأن يعبرن عن أنفسهن بصدق، ودون وضع "ماكياج" على الكلام ليصل إلى قلوب الناس.