قضت محكمة جنح العجوزة، اليوم الخميس، بحبس متهمين اثنين بينهما سيدة، لمدة عام وكفالة ٥٠٠ جنيه لكل منهما، بتهمة التستر وإخفاء متهمين كانا هاربين في قضية حرق "ملهى العجوزة الليلي".

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر ديسمبر الماضي، حيث لقي 17 شخصا حتفهم وأصيب آخرون إثر إشعال أشخاص النار في ملهى ليلي في العجوزة.

وأحالت نيابة العجوزة في يناير الماضي ربة منزل وخال أحد المتهمين إلى محكمة الجنح لاتهامهما بالتستر على المتهمين وإخفائهما بعد ارتكابهما الجريمة، كما أحالت أربعة متهمين بالقضية الرئيسية للجنايات يحاكمون الآن في القضية بتهم "حرق الملهى والقتل العمدي لسبعة عشر شخصا".

وجاء في تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين "اعترفوا خلال التحقيقات بأنهم أصيبوا بحالة من الغضب عقب منع مدير الملهى لهم من الدخول مستهزئا بهيئتهم وطردهم البودي جارد، فانصرفوا وقرروا الانتقام وعادوا بعد عدة ساعات قام أحدهم بسحب بنزين من تانك الدراجة النارية وصنعا به المولوتوف وألقياه على المحل".

وذكرت التحقيقات أن النيران اشتعلت سريعا في المكان بسبب البار الذي يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر والباب والجدران الخشبية، حيث تصاعدت أعمدة الدخان وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم بين كبار السن وشباب من الرواد والعاملين بداخله ولم يتمكنوا من الخروج ما أدى لمقتلهم مختنقين.