أحدث الأخبار
أعلن بنك باركليز عن خطته للخروج من السوق المصري، في إطار نتائج أعمال البنك واستراتيجيته للفترة المقبلة، التي عرضها في لندن حيث يقع مقره الرئيسي. فلماذا اتخذ البنك هذا القرار؟ وهل يقتصر تخارج باركيلز على السوق المصري فقط؟
- لماذا يخرج باركليز من مصر؟
تناقلت وكالات الأنباء العالمية نهاية الأسبوع الماضي تصريحات الرئيس التنفيذي لباركليز، جيس ستالي، للصحفيين حول رؤية البنك المستقبلية، والتي تحدث فيها عن تطلعاته لبيع حصته في مجموعة باركليز افريكا في جوهانسبرج، بالإضافة إلى التخارج من أصوله في كل من مصر وزيمبابوي .
وتأتي مساعي باركليز للتخارج من أفريقيا في ظل إعلانه عن انخفاض أرباحه هذا العام بنسبة 8%، بالإضافة لتخفيض توزيعات أرباح المساهمين، حيث يسعى البنك في الفترة المقبلة لإعادة توزيع استثماراته والتركيز على أعماله في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التي تعد أكثر ربحية، بحسب وكالة بلومبرج الاقتصادية.
ويقول موقع هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، إن بيع باركليز لأصوله الأفريقية سينعكس سلبا على رؤية المستثمرين لأفريقيا بشكل عام، باعتبار أنها تواجه تحديات تباطوء النمو الاقتصادي، مما يزيد ميلهم للتركيز على الأعمال في أوروبا والولايات المتحدة التي تبدو الآن في وضع أفضل.
- هل هذه أول مرة يعلن فيها باركليز عن نيته ترك مصر؟
توضح جريدة فاينانشال تايمز البريطانية، في تقرير لها الأسبوع الماضي بعنوان "الخروج من استثمارات أفريقيا يخلق رؤية واضحة لباركليز"، أن العام الماضي شهد اقترابا من صفقة بيع وحدة باركليز في مصر، لكنها لم تتم بسبب الاختلاف على السعر.
وكان الطرف المشتري هو مجموعة باركليز أفريكا، التي يملك البنك 62.3% من أسهمها، ويقع مقرها الرئيسي في جوهانسبرج ولديها فروع في 12 بلد أفريقي.
- هل خروج باركليز استراتيجية تقتصر على افريقيا فقط؟
لا... ففي 2014 وافق باركليز على بيع نشاط التجزئة المصرفية التابع له في الإمارات لبنك أبوظبي الاسلامي، ويقول تقرير على موقع بي بي سي، نشر أول أمس، إنه "من المهم ملاحظة أن السيد ستالي (رئيس باركليز) لا يتخارج فقط من أفريقيا، ولكنه يخطط أيضا لتخفيض (الاستثمارات) في أسواق ناشئة أخرى مثل آسيا وروسيا والبرازيل".
- هل تخارجت بنوك أجنبية أخرى من مصر مؤخرا؟
شهدت مصر في 2013 خروج بنكين فرنسيين بسبب رغبتهما في تعزيز مراكزهما المالية في أسواقهما الرئيسية، من خلال التخلص من أصولهما في بعض الأسواق الناشئة.
أحد البنكين كان بي إن بي باريبا الذي استحوذ عليه بنك الإمارات دبي الوطني، والثاني سوسيتيه جنرال الذي باع وحدته في مصر إلى بنك قطر الوطني.
- ما القيمة المتوقعة للصفقة المصرية؟
بحسب وكالة بلومبرج فإن وحدة باركليز في مصر تقدر بأكثر من 500 مليون دولار، متوقعة أن تذهب الصفقة لمشتر من المنطقة.
وتبعاً لموقع باركليز، كان أول تواجد للبنك في مصر في عام 1864، لكنه خرج بعد سنوات، وعاد البنك للدخول مجددا منذ ثلاثين عاما ككيان مشترك مع بنك القاهرة. وفي مارس 2004 استحوذ باركليز على 100% من ملكية البنك.
ولدى باركليز الآن 56 فرعا في مصر، ونحو 60% من فروع البنك تتركز في القاهرة والاسكندرية والجيزة.