أحدث الأخبار
قال العضو المنتدب لمجموعة السويس للأسمنت، برونو كارييه، اليوم الإثنين، إن الشركة واجهت بعض التحديات في تحويل أرباح المساهمين للخارج، والتي تقدر بنحو 50 مليون يورو نتيجة أزمة العمله الصعبة في مصر.
وأعرب كارييه، في بيان أرسلته الشركة إلى البورصة، عن أمله في حل هذه المشكلة في القريب العاجل.
ويأتي بيان الشركة بعد يوم من تصريحات كارييه لوكالة بلومبرج التي قال فيها إن الشركة تجد صعوبة في تحويل أرباحها للخارج بسبب أزمة نقص العملة الصعبة في مصر، بالإضافة للمصاعب التي تواجهها في الدفع للموردين، مما قد يدفعها للتفكير في تغيير مقرها الإقليمي الرئيسي بعيدا عن القاهرة في حالة استمرار تلك الأزمة لعام آخر.
وقال إن "المسألة ليست ملحة، ولكن إذا استمر النقص في توافر العملة سنحتاج لتطوير قنوات أخرى لتنمية أنشطتنا في المنطقة"، تبعا لكارييه.
ونفى كارييه في بيان اليوم نية الشركة الخروج من السوق المصري بسبب أزمة العملة الصعبة التي تعاني منها مصر.
وقال إن صناعة الأسمنت تختلف شكلا ومضمونا عن باقي الصناعات الأخرى، حيث أن مواد الانتاج تأتي أغلبها من داخل السوق المصري، مضيفا أن الشركة لا تتجه إلى استيراد كل المكونات عدا الطاقة والماكينات وبعض الأدوات.
وتعتمد صناعة الأسمنت في مصر على المواد الخام المحلية، إلا أن تحول بعض المصانع لاستخدام الفحم المستورد كوقود في العامين الأخيرين، بدلا من الغاز المحلي الذي تعرضت إمداداته للتراجع، جعلها تدخل في أزمات توفير العملة الصعبة للموردين.
وبحسب بلومبرج، فإن اثنين من المصانع الخمسة التابعة للسويس للأسمنت تحولت للعمل بالفحم، وتخطط الشركة لاستثمار 700 مليون جنيه لتحويل مصنعين آخرين خلال 2017.
وحققت شركة السويس للأسمنت خسائر صافية بلغت نحو 60.1 مليون جنيه خلال عام 2015، مقابل أرباح صافية بقيمة 499.7 مليون جنيه في العام السابق، بحسب بيان نتائج الأعمال الذي أرسلته الشركة للبورصة أمس.
وتواجه مصر نقصا حادا في العملة الصعبة نتيجة تراجع مصادرها من الصادرات والسياحة والاستثمار الأجنبي.
كانت عدة شركات أجنبية عاملة في مصر أعلنت عن مشاكل سواء في توفير الدولار لاستيراد المكونات الصناعية أو عن صعوبات في تحويل الأرباح للخارج، منها شركة جنرال موتورز لتجميع السيارات، وشركات الخطوط الجوية إير فرانس، وكيه.إل.أم، والخطوط الجوية البريطانية.