أحدث الأخبار
وافق مجلس جامعة الدول العربية في جلسته غير العادية مساء اليوم الخميس، على تعيين وزير خارجية مصر الأسبق، أحمد أبو الغيط، أمينا عاما لجامعة الدول العربية لمدة خمس سنوات اعتبارا من أول يوليو 2016.
ويعتبر أبو الغيط هو الأمين العام الثامن للجامعة العربية التي تكمل عامها الواحد والسبعين، حيث تعاقب على هذا المنصب 7 أمناء جميعهم مصريون باستثناء واحد تونسي خلال انتقال المقر إلى تونس في الفترة بين 1979 إلى 1990، احتجاجا من الدول العربية على إبرام الرئيس الراحل أنور السادات معاهدة سلام منفردة مع إسرائيل.
والتحق أبو الغيط بالسلك الدبلوماسي في عام 1965 بعد عام واحد من حصوله على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، حيث عُين سكرتيرا ثالثا بسفارة مصر لدى قبرص في عام 1968، وتدرج في المناصب الدبلوماسية حتى عُين مستشارا سياسيا بالسفارة المصرية لدى موسكو في عام 1979، ثم المستشار السياسي الخاص لوزير الخارجية في عام 1982، وذلك قبل أن يعين مديرا لمكتب وزير الخارجية في عام 1991، ثم مساعدا لوزير الخارجية في عام 1996.
وتولى أبو الغيط حقيبة وزارة الخارجية المصرية في الفترة من يوليو 2004 وحتى مارس 2011.
تأسست جامعة الدول العربية في نفس عام تأسيس منظمة الأمم المتحدة في 1945، بهدف تشكيل أداة قوة للعالم العربي لتحقيق الوحدة العربية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والجغرافية.
بدأت الجامعة العربية أعمالها في 22 مارس 1945، بعضوية 6 دول وهي، مصر، والعراق، وسوريا، ولبنان، والسعودية، والأردن، وتضم الجامعة الآن 21 دولة بعد تعليق عضوية سوريا في عام 2013.
وتواجه الجامعة العربية وابلا من الانتقادات التي تتهمها بضعف موقفها وانعدام تأثيرها في معادلة الصراعات العربية، وفشلها في تقديم حلول للصراع العربي الإسرائيلي والممتد من عام 1948 وحتى الآن.
ولم يكن للجامعة موقف يُحسب لها في أزمة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، كما لم تساهم في حل أزمة اللاجئين السوريين بعد انهيار الأوضاع السياسية في سوريا منذ عام 2011.
وتقف الجامعة العربية أيضا مكتوفة الأيدي أمام التنظيمات الجهادية المسلحة في الدول العربية، ولم تطرح حلولا في قضية مكافحة اﻹرهاب والتطرف.