أحدث الأخبار
لأنها حلمت بالحرية فقد قررت لطفية النادي تعلم الطيران وأصبحت في عامها السادس والعشرين أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة.
تعلمت لطفية على يد مستر كارول كبير معلمي الطيران بأكاديمية الطيران، ولم تستغرق سوى 67 يوماً في تعلم الطيران وتلقت دعوة لحضور أول اختبار عملي لأول طيارة كابتن مصرية في أكتوبر عام 1933.
حصلت لطفية النادي عام 1933 على إجازة الطيران، وكان رقمها 34 أي أنه لم يتخرج قبلها على مستوى مصر سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية وعربية تحصل على هذه الإجازة.
وتمكنت من الطيران بمفردها بعد 13 ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمي الطيران بالمدرسة.
وحصلت على المرتبة "الثالثة" بين السيدات المشتركات في سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة إلى الواحات اشترك فيها 14 طيارًا وطيارة من مختلف جنسيات العالم.
تولت هدى شعراوي مشروع اكتتاب من أجل شراء طائرة خاصة للطفية، لتكون سفيرة لبنات مصر في البلاد التي تمر بأجوائها أو تنزل بها، وتبين للجميع مقدرة المرأة المصرية على خوض جميع المجالات.
فتحت لطفية الباب لبنات جنسها لخوض التجربة، فلحقت بها دينا الصاوي، زهرة رجب، نفيسة الغمراوي، لندا مسعود أول معلمة طيران مصرية، بلانش فتوش، عزيزة محرم، عايدة تكلا، ليلى مسعود، عائشة عبد المقصود، وقدرية طليمات.
تقاعدت لطفية النادي عن الطيران، وعينت بمنصب سكرتير عام نادي الطيران المصري، بعدما أسهمت في تأسيسه، وإدارته بكفاءة عالية، إلى أن هاجرت إلى سويسرا، وعاشت جزءًا كبيرًا من حياتها فى سويسرا حيث منحت الجنسية السويسرية تكريمًا لها، وتوفيت عن عمر يناهز الخامسة والتسعين في القاهرة عام 2002.
في عام 1996 تم إنتاج فيلم وثائقي تناول قصة كفاح لطفية النادي بعنوان "الإقلاع من الرمل"، من إخراج وجيه جورج، وفي هذا الفيلم سُئلت عن السبب الحقيقي وراء رغبتها في الطيران، فقالت إنها كانت تريد أن تكون حرة، وفي عام 1997، حصل الفيلم على الجائزة الأولى للمجلس الأعلى للثقافة في سويسرا.
واحتفل موقع جوجل بالذكرى الـ 107 لميلاد لطفية النادي كأول مصرية وثاني امرأة تقود طائرة في العالم بمفردها، عن طريق وضع صورة لها على صدر صفحته الرئيسية في 29 أكتوبر 2014.