أحدث الأخبار
قال أحمد الطيب شيخ الأزهر إن هناك قنوات تسهر حتى الصباح في مصر تتحدث عن الإلحاد وتدعو إليه دون أن يحاسبها أحد.
وأكد شيخ الأزهر، في رده على تساؤلات نواب البرلمان الألماني "البوندستاج" اليوم الثلاثاء، أن شريعة الإسلام تسمح بالكفر لمن شاء أن يكفر والإيمان لمن شاء أن يؤمن.
ويزور الطيب ألمانيا حاليا حيث توجه إلى البرلمان الألماني بعد زيارته للأسقفية الكاثوليكية بالعاصمة برلين، بدعوة من أسقف الكنيسة، حيث كان في استقباله الأسقف هانس يوخن ياشكه، رئيس لجنة حوار الأديان، وممثل الفاتيكان بألمانيا عميد السلك الدبلوماسي الأجنبي في برلين، وقادة الكنائس الإنجيلية والأرثوزكسية واليونانية ورئيس مركز الحوار الإسلامي المسيحي، والأنبا دميان مطران الكنيسة القبطية في ألمانيا.
وانتقد شيخ الأزهر، في كلمته التي بثها التليفزيون المصري، دعوة المتشددين إلى قتل المسيحيين، معربا عن اعتقاده بأن "المسيحية هي الحاضنة الأولى للإسلام"، مشيرا إلى قصة حماية نجاشي الحبشة للمهاجرين الأوائل من المسلمين.
وشدد على أن "الإرهابيين الذين يمارسون جرائمهم باسم الأديان لا يمثلون هذه الأديان بل هم في حقيقة الأمر خائنون لأمانات الأديان التي يزعمون أنهم يقاتلون من أجلها".
وقال "علينا جميعا، مسلمين وغير مسلمين، أن نقف صفا واحدا لمجابهة التطرف والإرهاب والظلم بجميع أشكاله وأن نبذل أقصى ما يمكن من أوجه التعاون من أجل القضاء على هذا الوباء القاتل".
وأضاف "لو أن كل دين من الأديان السماوية تمت محاكمته بما يقترفه بعض أتباعه من جرائم والقتل والإبادة لما سلم دين من الأديان من تهمة العنف والإِرهاب".
وشدد على أن التعددية بين الناس واختلافهم طبيعة قررها القرآن الكريم ورتب عليها قانون العلاقة الدولية في الإسلام، وهو "التعارف" الذي يستلزم بالضرورة مبدأ الحوار، مع من نتفق، ومن نختلف معه نحتاجه حاليا للخروج من أزماتنا الخانقة.