حولت البورصة مسارها لتصعد في نهاية جلسة تداول اليوم الإثنين بعد انخفاضها بنحو 1% في بداية التعاملات، وذلك رغم ضغوط عمليات جني الأرباح.

وسجل مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 ارتفاعا طفيفا بنحو 0.38% ليصل إلى مستوى 7494 نقطة، بفضل مشتريات المصريين الأفراد.

وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.07%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 0.1%.

وسجلت تعاملات المصريين صافي شراء، فيما اتجهت تعاملات الأجانب والعرب إلى البيع. 

وقال عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، إن عودة البورصة للصعود رغم تراجع حجم التداولات اليوم مقارنة بالجلسات الخمس الماضية يشير إلى أن "ثقة المستثمرين في السوق لا تزال موجودة وأنه لا أحد لديه استعداد للتضحية بالأسهم بأي أسعار".

وبلغت قيم التداول اليوم 693.039 مليون جنيه.

وصعدت البورصة بنحو 14% خلال الأسبوع الماضي وسط تعاملات تعدت قيمتها المليار جنيه يوميا، وذلك بعد قرار البنك المركزي خفض الجنيه أمام الدولار، لكنها تراجعت بشكل طفيف أمس الأحد.

وأضاف عيسى أن الصعود في نهاية جلسة اليوم ينبئ بإمكانية مواصلة الصعود في جلسة الغد.

"المستثمرون ليسوا في عجلة من أمرهم ولا يريدون البيع بأي سعر".

وقال عيسى إن انخفاض السوق أمس وفي بداية تعاملات اليوم كان نتيجة لجني الأرباح، متوقعا عودة السوق للصعود مجددا.

وأشار إلى أن تأثير خفض الجنيه "سيكون مستمرا معنا في السوق خلال الفترة المقبلة.. ويبدو واضحا دخول سيولة جديدة نتيجة تحويل الدولارات لشراء الأسهم.. وأحجام التداول تظهر ذلك".

وكانت قيم التداول لا تزيد على 300 و400 مليون جنيه يوميا لفترة طويلة، لكنها تخطت المليار جنيه منذ قرار البنك المركزي خفض الجنيه وحتى جلسة أمس الأحد، بحسب فتحي.

وقال بنك الاستثمار بلتون فاينانشال في تقرير له اليوم إن البورصة تستهدف مستوى 8000 و8500 نقطة في المرحلة المقبلة، وأوصى باستمرار الشراء.

كان البنك المركزى قد خفض سعر صرف الجنيه 112 قرشا أمام الدولار، الاثنين الماضى، بنسبة 14.5% ليصل إلى 8.85 جنيه، قبل أن يعزز قيمته الأربعاء بسبعة قروش في عطاء استثنائي بقيمة 1.5 مليار دولار.