بعد يوم من خطف طائرة مصر للطيران الذي فاجأ الجميع، أشار وزير العدل القبرصي إيوناس نيكولاو، ورئيس الشرطة زاكارياس كريسوستومو بأصابع الاتهام إلى وسائل الإعلام باعتبار أنها اخترقت ترددات الراديو التي كان فريق إدارة الأزمات والطيار يستخدمونها في التواصل.

وخطفت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران، الثلاثاء الماضي، خلال رحلتها من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة، وأجبرت على الهبوط في مطار لارناكا القبرصي.

وذكرت صحيفة سيبرس ميل القبرصية أن كريسوستومو، أبلغ محطة الراديو الرسمية في قبرص يوم الأربعاء، أن الطريقة الوحيدة أمام المفاوضين للتواصل مع الخاطف كانت عبر جهاز لاسلكي الطيار الذي كان يتواصل من خلاله مع برج المراقبة.‏

لكن رئيس الشرطة قال إنه بسبب "نوبة السعار" التي انتابت وسائل الإعلام، اخترق بعض منها هذه التردادت واستطاعوا الحصول على معلومات حصرية، وهو ما اعتبره "عملا خطيرا"، خاصة لو كان المختطف "إرهابيا حقيقيا".

وقال كريسوستومو، "لقد حاولنا إقناع الطيار بإبلاغ الخاطف أننا يمكن أن نعطيه جهازا نتواصل من خلاله معه مباشرة لأننا أدركنا أن هناك اختراقا وتسريبات .. لكن الطيار لأسباب خاصة به أراد استمرار الدور الذي لعبه منذ البداية وفي ظل الظروف وقتها لم يكن بإمكاننا القيام بأي شيء مختلف".

وأضاف، "في مرحلة من المراحل أمرت بمناشدة وسائل الإعلام لإظهار بعض التفهم لأنه تحت ظروف مختلفة كما في حالة الاضطرار للتعامل مع إرهابيين سيكون هذا السلوك مضراً للعملية كلها لأنهم (الإرهابيون) يسعون للدعاية."

وكرر وزير العدل هذه المخاوف في حوار إذاعي، أكد فيه أنه سيتم إجراء تحقيق في الأمر.

لكنه اعترف أن بعض المعلومات ربما تكون قد سُربت من قبل الشرطة، وهو ما يدعم مزاعم عديدة للصحفيين بأن أشخاصاً من داخل الشرطة هم من زودهم بالمعلومات.

وبالرغم من إقرار الوزير بأن الأمور في نهاية المطاف تمت بسلاسة، إلا أنه أضاف أن ما حدث يمكن أن يعطي درساً لتحسين الأوضاع في المستقبل.