أحدث الأخبار
استدعت إيطاليا، اليوم الجمعة، سفيرها لدى مصر، للتشاور معه حول قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وذلك عقب انتهاء اجتماعات عقدت على مدار يومين بين وفد مصري ومحققين إيطاليين في روما.
وقال بيان لوزارة الخارجية الإيطالية، نشر على موقعها اليوم، إن "وزير الخارجية باولو جينتيلوني أمر باستدعاء السفير في القاهرة.. لإجراء تقييم عاجل للخطوات التي ينبغي القيام بها لاستجلاء الحقيقة بشأن القتل الوحشي لجوليو ريجيني."
وأضاف البيان أن "القرار يأتي عقب التطورات التي شهدتها التحقيقات في قضية ريجيني خاصة بعد الاجتماعات التي عقدت أمس واليوم في روما بين فريق التحقيق الإيطالي والمصري."
وكان ريجيني (28 عاما) اختفى من شوارع القاهرة في 25 يناير وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد في حفرة على مشارف العاصمة المصرية في الثالث من فبراير.
وأنهى وفد قضائي وأمني مصري اليوم، مباحثات يجريها لليوم الثاني على التوالي مع محققين إيطاليين في روما.
وسلم الوفد المصري، يوم الخميس، للمحققين الإيطاليين تقريرا من ألفي ورقة حول التحقيقات في قضية ريجيني، يشمل مقابلات مع مائتي شاهد عيان على صلات مزعومة بالضحية. ولم يتضح حتى الآن تفاصيل ما تضمنه التقرير المصري.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن المتحدثة باسم مجلس النواب الإيطالي لورا بولدريني قولها اليوم إن إيطاليا "لا تستطيع التوقف حتى تعرف الحقيقة كاملة" بشأن الحدث.
ووصفت المتحدثة القضية بـ"الخطيرة".
وهددت إيطاليا يوم الثلاثاء الماضي بأنها ستتخذ إجراءات "فورية وملائمة" ضد مصر إذا لم تتعاون بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل ريجيني.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، عزم مصر على مواصلة تعاونها الكامل وبشفافية تامة مع الجانب الإيطالي للوقوف على ملابسات الحادث وتقديم الجناة للعدالة.
وقالت الداخلية يوم 25 مارس الماضي إن الشرطة عثرت على حقيبة ريجيني وبها جواز سفره بعد اشتباك مع تشكيل عصابي "تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".
ورفض مسؤولون إيطاليون هذه الرواية وقالت أسرة ريجيني إن من الواضح أنه لم يُقتل لتحقيق مكسب إجرامي.
ومنذ العثور على جثة ريجيني وبها إصابات وجروح وجهت إلى الشرطة المصرية اتهامات بالتورط في مقتل الباحث الإيطالي، وهو زعم نفته مصر مرارا.