طالبت مصر، اليوم الأربعاء، أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لمنع استضافة شخصيات أو دعم كيانات تورطت في عمليات "إرهابية".

وأنشئت منظمة التعاون الإسلامي بقرار صادر عن قمة عقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 25 سبتمبر 1969 بعد إحراق المسجد الأقصى في القدس، وفي 1970 عقد أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة.

ودعا مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات، السفير هشام بدر، إلى "التوقف عن استضافة أو تقديم الدعم المباشر أو غير المباشر لكيانات وأشخاص ثبت تورطهم بالدليل القاطع في تنفيذ عمليات إرهابية أسفرت عن وقوع ضحايا أبرياء، ونالت من أمن واستقرار الدول الأعضاء".

وشدد بدر، في كلمة مصر أمام الاجتماع الوزاري للمنظمة حسب بيان للخارجية تلقت أصوات مصرية نسخة منه، على ضرورة "اتخاذ التدابير اللازمة بين الدول أعضاء المنظمة لمنع التحريض على الإرهاب والعنف والتطرف بكافة أشكاله، خاصة عبر وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني".

وقال بدر إن مصر لن تتوانى عن القيام بدورها والاضطلاع بمسؤولياتها كخط دفاع أول في محاربة مخططات قوى الظلام والشر لدحر التنظيمات "الإرهابية"، بالتضامن مع الدول الإسلامية الصديقة.

ويترأس مساعد وزير الخارجية هشام بدر وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد حاليا بمدينة إسطنبول التركية. ومن المقرر أن تُسلم رئاسة هذه القمة الإسلامية من مصر إلى تركيا.

ولم يتحدد بعد مستوى التمثيل المصري في هذه القمة، وقال وزير الخارجية سامح شكري، في تصريح له أمس الثلاثاء، إن مستوى تمثيل مصر سيعلن عنه في حينه.

وبرزت تركيا كواحدة من أشد الدول انتقادا لما وصفته بـ"انقلاب غير مقبول" في مصر، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في مطلع يوليو 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه، ما أدى إلى انخفاض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.