قال مسؤول أمني بوزارة الداخلية، مساء اليوم الجمعة، إن أجهزة الأمن ألقت القبض علي 100 متظاهر في 9 محافظات، لاتهامهم بالتظاهر بدون تصريح وقطع الطريق والتعدي علي قوات الأمن.

وكانت قوى سياسية دعت اليوم للتظاهر احتجاجا على توقيع السلطات المصرية اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية، يقضي بموجبها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة.

ومن بين القوى والنشطاء الداعين للتظاهر حركة 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون وتحالف التيار الديمقراطي الذي يضم 6 أحزاب سياسية، وجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف المسؤول الأمني، رفض ذكر اسمه، أنه تم ضبط 17 صحفيا ومصورا من صحف مختلفة، لكن قوات الأمن أخلت سبيل 7 منهم.

وأوضح أنه جاري فحص الصحفيين والمصورين المقبوض عليهم، للتأكد من هويتهم وعدم تبعيتهم لقنوات ومواقع الإخوان المسلمين.

واحتشد آلاف المتظاهرين، ظهر اليوم، أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، احتجاجا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، وحاولت قوات الأمن فض التظاهرة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات.

وفضت قوات الأمن، في وقت سابق اليوم، مسيرتين لمحتجين في محيط مسجدي الاستقامة بالجيزة ومصطفى محمود بالمهندسين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على بعض المشاركين فيها.

ووقعت مصر والسعودية، يوم الجمعة الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما عقب سنوات عدة من النقاشات والتداول بشأنها، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت الحكومة المصرية في بيان، يوم السبت الماضي، إنه بموجب الرسم الفني لخط الحدود البحرية بين مصر والسعودية، تقع جزيرتا تيران وصنافير في المياه الإقليمية للمملكة، وإنه سيتم عرض اتفاقية ترسيم الحدود على مجلس النواب لمناقشتها وطرحها للتصديق عليها.

ولا تزال قضية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية محل جدل وتجاذبات قوية على الساحة السياسية الداخلية، لا سيما وأن قرار البرلمان بشأن الاتفاقية لم يصدر بعد.