أحدث الأخبار
استطاعت إنجي عطية عاشقة كرة القدم منذ الطفولة، تحقيق حلمها بالحصول على شارة كابتن منتخب مصر لسيدات كرة القدم منذ أربع سنوات.
بدأت إنجي عطية، البالغة من العمر 29 عاما، لعب الكرة في الشارع مع جيرانها وفي المدرسة، وسرعان ما انتبه الأب والأم لموهبتها في اللعبة، وقررا رعايتها، وكانت بداية الطريق من مركز شباب الوايلي في السابعة من عمرها.
ومن مركز شباب الوايلي إلى نادي المعادن حيث اختارتها د. سحر الهواري، المشرف العام على كرة القدم النسائية في اتحاد الكرة، وألحقتها بفرق الناشئين بالنادي، وانتقلت بعدها إلى نادي جولدي، ثم إلى إيسي ميلان مصر، وأخيرا نادي وادي دجلة.
وقالت إنجي عطية، لأصوات مصرية، "كنت من المحظوظين واختاروني في منتخب مصر وعمري 14 سنة، وقتها مكانش فيه منتخب ناشئين فلعبت مع الكبار على طول".
وأضافت "رغم الأعباء اللي بيتحملها الكابتن إلا أني سعيدة بالدور اللي بأقوم بيه"، موضحة أن الكابتن يحقق التواصل بين المدير الفني وباقي الفريق ويتعامل مع المشاكل التي تقابله بالإضافة إلى دوره في الملعب وتنظيم اللاعبين.
في عام 1899 دعت اللاعبة الإنجليزية إليزابيث برجواني إلى أن تمارس المرأة كرة القدم مثلها مثل الرجل، ولم تكن تتخيل أن حلمها سيصبح حقيقة ليصل عدد النساء اللاتي يمارسن كرة القدم طبقا لإحصائية الفيفا لعام 2014 إلى 29 مليون لاعبة على مستوى العالم.
وفي مصر بدأت الكرة النسائية عام 1989 ثم شارك المنتخب المصري النسائي آنذاك في تصفيات أفريقيا ليصبح من أفضل ثماني دول أفريقية في كأس الأمم.
ولا ترى إنجي عطية أن هناك اهتماما كافيا باللعبة، مؤكدة أن عدم وجود فرق لكرة القدم النسائية بالأهلي والزمالك جعل الإعلام لا يهتم باللعبة، موضحة "هتفرق كتير لو الأهلي والزمالك اهتموا باللعبة وأسسوا فرق كرة للبنات".
لم تنكر كابتن منتخب مصر أن رواتب منتخب كرة القدم للسيدات غير مرضية بالنسبة لها ولا لأي لاعبة، قائلة "4 آلاف في الماتش وغالبا مش بنلعب في السنة كلها أكتر من 4 ماتشات"، متمنية أن تحظى اللاعبات بفرص أفضل حتى تستمر في اللعبة.
وتأمل أن يهتم اتحاد الكرة بمنتخب مصر لكرة القدم للسيدات، وأن يعمل على تأسيس فريق براعم وناشئين، موضحة "مراكز الشباب ومدارس الكرة مليانة مواهب محتاجة اللي يدور عليها ويرعاها".
وعلى الرغم من أنها لاعبة في منتخب السيدات إلا أن المفضل لديها هو البرازيلي المعتزل روبرتو كارلوس.
ولم تحقق كابتن مصر كل أحلامها في اللعبة، فكانت تتمنى أن تحترف في أندية أوروبا إلا أنها تعتقد أن سنها حاليا لم يعد مناسبا للاحتراف، قائلة "كل ما كان اللعيبة سنهم أصغر بيكون عندهم فرص للاحتراف".