قالت الكاتبة الروسية ماريا دوبوفيكوفا إن مصر حاليا لا تحتاح إلى ثورة بل هي في حاجة إلى تطوير، يستند على مبادئ التواصل واحترام النقد والرغبة في التغيير نحو الأفضل.

وأضافت في مقال بعنوان "لماذا مصر في حاجة إلى التطوير وليس الثورة"، على النسخة الانجليزية لموقع العربية السعودي أنه كلما زاد عدم الاستقرار في البلاد زاد حديث الحكومة عن الاستقرار واستخدامها أساليب قمعية لضمانه، وزاد أيضا الغضب في مصر. لكن الحكومة وخصومها على السواء على خطأ.

وقالت إن من يدعون لثورة جديدة "مخطئون"، مضيفة أنه "خلال السنوات الخمس الماضية مرت مصر بثورتين، واذا اندلعت ثورة ثالثة فستمتد لفترة طويلة وستكون دموية وفوضوية".

وقالت دوبوفيكوفا التي ترأس النادي الدولي لدراسات الشرق الأوسط في موسكو، إن من المشاكل الكبيرة في مصر، أن المصريين اعتادوا الاعتماد على "قائد عظيم لتحقيق أحلامهم بصورة فورية. هم يتوقعون الكثير لكن لا يسألون أنفسهم هل قاموا بكل ما يستطيعون من أجل بلدهم وأنفسهم".

وأضافت أن هذه المشكلة متغلغلة "ليس فقط في نظام سياسي سيء وفاسد لكن أيضا في مجتمع غير ناضج. استخدام الثورات كأداة للتغيير هي علامة على عدم النضج المجتمعي."

وقالت إن مصر في حاجة إلى التطوير وليس الثورة، على أن يقوم التطوير على أسس التواصل واحترام النقد والرغبة في التغيير للاحسن".

واضافت "لقد حان الوقت أن تتعلم الحكومة التحدث مع الشباب بدلا من الرد (على انتقاداتهم) بهراوات الشرطة والسجن".

وقالت إن الانتقاد "ليس عملية تخريبية بل هو وسيلة لمساعدة الحكومة على تحسين أدائها وإصلاح أخطائها. ليس هناك تنمية دون انتقاد معقول وحرية تعبير. ولا يوجد مستقبل لأي بلد تقوض فيه منظمات المجتمع المدني".

وأشارت إلى أنه على الحكومة أن تنفق أموالا طائلة على التعليم، لأن المجتمع المتعلم يضمن مستقبلا مزدهرا. ولكن القهر والتظاهر بالديمقراطية سيؤدي بمصر إلى الفشل. 

وأوضحت أنه على  السيسي التعامل بحزم مع النخب الفاسدة والانحياز إلى الشباب. وقالت إن هذا قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة له لكنه ليس أخطر من الطريقة التي يقود بها مصر الآن.

وأضافت أن "مستقبل البلد الذي يعد حجر الأساس في المنطقة على المحك".