النواب الصحفيون: ملتزمون بقرارات العمومية الطارئة ولا بديل عن إقالة وزير الداخلية

الإثنين 02-05-2016 PM 04:37

مجلس النواب - رويترز

قال عدد من الصحفيين أعضاء مجلس النواب، إنهم يتبنون مطالب مجلس النقابة بإقالة وزير الداخلية، على خلفية اقتحام الأمن لمبنى النقابة، وأكدوا التزامهم بما ستسفر عنه الجمعية العمومية الطارئة للصحفيين الأربعاء المقبل.

واقتحمت قوات تابعة لوزارة الداخلية، مساء أمس الأحد، مبنى نقابة الصحفيين وقبضت على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا.

كرامة المهنة

وقال حسني حافظ، عضو مجلس النواب، وكيل نقابة الصحفيين بالإسكندرية، إنه سيكون هناك اجتماع مع أعضاء المجلس من الصحفيين البالغ عددهم 18 صحفيا لبحث الإجراءات التي يمكن أن يتم اتخاذها حفاظا على كرامة المهنة من أي تعديات.

ولفت حافظ، في تصريح لأصوات مصرية، إلى أن أعضاء المجلس من الصحفيين ملتزمون بما انتهي إليه اجتماع نقابة الصحفيين بالأمس، ومؤيدون لكل ما جاء فيه من مطالب، وعلى رأسها إقالة وزير الداخلية، بصفته المتسبب الأول في الواقعة.

وطالبت نقابة الصحفيين، في بيان اليوم، بإقالة وزير الداخلية وقررت الدعوة لاجتماع عاجل للجمعية العمومية بعد غد الأربعاء لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن هذا الحدث.

وأوضح حافظ أن الصحفيين النواب، سيشاركون في أعمال الجمعية العمومية الطارئة، وسيتم العمل على ما ستسفر عنه من نتائج، بتقديم البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة للحكومة حول واقعة اقتحام نقابة الصحفيين.

بيان عاجل ضد وزير الداخلية

وأعلنت الصحفية نشوي الديب، عضو مجلس النواب، عزمها التقدم ببيان عاجل ضد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، بعد التصرف "غير المسؤول" الذي قامت به قوات الأمن ضد منارة الحريات في مصر "نقابة الصحفيين".

ونفت وزارة الداخلية، في بيان أصدرته في وقت مبكر من اليوم، اقتحام النقابة بأي شكل من الأشكال أواستخدام أي نوع من القوة في ضبط بدر والسقا.

وأكدت نشوى الديب، في تصريح لأصوات مصرية، أنها ملتزمة بكل ما صدر من مجلس النقابة من قرارات في مقدمتها طلب إقالة وزير الداخلية، ومساءلته على ماحدث، مشيرة إلى أنها ستتبني تحت قبة البرلمان، ما ستنتهي إليه الجمعية العمومية غير العادية التي دعت إليها النقابة.

ورفضت نشوي الديب ما وصفته بـ"مكابرة" وزارة الداخلية التي خرجت ببيان "غير مقبول" أمس والحديث عن أن العدد لم يتجاوز 8 أفراد تابعين لقوات الأمن دخلوا النقابة، قائلة "بغض النظر عن العدد ما قامت به قوات الأمن يفتقر للحنكة السياسية في التعامل مع مثل هذه الأمور، خاصة أن النقابة لم يكن بها إرهابيون أو مستودع للأسلحة".

"إحراج" للنظام

وأوضحت أن ما قامت به الداخلية "إحراج" للنظام أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، معتبرة أنه انتهاك لحرمة السلطة الرابعة وبمثابة رصاصة أطلقتها الداخلية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي مطالبة بتدخل فوري من رئاسة الجمهورية.

وبدأ صحفيون اعتصاما، صباح اليوم، داخل مقر نقابتهم بوسط القاهرة احتجاجا على اقتحام قوات الأمن للمبنى وإلقاء القبض على بدر والسقا، وقالوا إن الاعتصام سيكون مفتوحا لحين تنفيذ مطالب الجماعة الصحفية بإقالة وزير الداخلية، واعتذار رسمي من رئاسة الجمهورية عن الحادث، والإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين في قضايا الرأي.

ورفضت الصحفية، آمال طرابية، عضو مجلس النواب، ما قامت به قوات الأمن أمس من التعدي على حرمة النقابة، قائلة "ما حدث غير مقبول بأي حال من الأحوال".

وأشارت إلى أن قوات الأمن لم تطبق القانون في التعامل مع الزملاء المطلوبين والصادر ضدهم أمر ضبط وإحضار، حيث كان من الأولي أن تخاطب وزارة الداخلية النقابة، وفي هذه الحالة لم تكن النقابة أو مجلس إدارتها ليتأخروا عن تنفيذ ما نص عليه القانون.

أين يذهب المواطنون

وقالت النائبة "إن لم تكن نقابة الصحفيين كمنبر الحريات ملاذا لكل الباحثين عن الحرية، وللتعبير عن الآراء فأين يذهب المواطنون للتعبير عن رأيهم؟!".

وقال مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، إن اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين، "أمر مرفوض، وغير مقبول على الإطلاق، مهما كانت الدفوع المؤدية إليه".

وأضاف بكري "كان من الأولى أن تتواصل وزارة الداخلية مع النقابة لتسليم الزملاء الصادر بشأنهم أمر ضبط وإحضار.

لكن بكري أعرب عن رفضه للدور الساسي الذي تلعبه النقابة، قائلا "لابد من القول إن نقابة الصحفيين تلعب دورا سياسيا في المرحلة الراهنة، حيث أصبحت ملاذا للتظاهرات، وفي الوقت الذي تحتضن فيه التظاهرات المعارضة، تصف من يؤيدون الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبلطجية".

تعليقات الفيسبوك