قالت وزارة الخارجية إن السفارة المصرية في طرابلس، تعرفت على هوية 9 من المصريين الذين قتلوا خلال اشتباكات مع عناصر التهريب في ليبيا في الأيام الماضية، تمهيدا لاستكمال إجراءات إعادة الجثامين إلى أرض الوطن.

وتمارس السفارة المصرية في طرابلس عملها من القاهرة، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ليبيا التي تتنازعها الميليشيات المسلحة منذ سقوط نظام معمر القذافي.  

وأضاف أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن السفارة المصرية نجحت في نقل 13 جثمانا للضحايا المصريين من مدينة بني وليد إلى طرابلس العاصمة، حيث بدأت سلطات الطب الشرعي الليبية في التعرف على هويتهم بالتعاون مع عدد من أصدقائهم ومعارفهم.

وكانت الخارجية المصرية قالت، الأربعاء الماضي، إن عدداً من المصريين من المهاجرين غير الشرعيين يتراوح ما بين 12 و16 مصريا، قتلوا في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب.

وأشار المتحدث إلى أنه تم النجاح في التعرف على هوية 9 من الضحايا من أصل 13 ويجري العمل على التعرف على هوية الضحايا الأربع الباقين. 

وأكد المتحدث أن الخارجية سوف تواصل المتابعة بكل اهتمام خلال الأيام القادمة لتسهيل إجراءات شحن الجثامين إلى أرض الوطن في أسرع وقت، مشيرا إلى أن هذه العملية قد تستغرق بضعة أيام على ضوء الشروط التي تضعها شركات الطيران على عدد الجثامين التي يمكن نقلها في الرحلة الواحدة.

ودعا المتحدث من يرغب من أسر الضحايا في متابعة الإجراءات إلى أن يتواصل مع القطاع القنصلي بوزارة الخارجية الذي سيكون على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم والعون.

وقالت النيابة العامة، في بيان السبت الماضي، إن إجمالي عدد المصريين في الحادث 21 مصريا منهم 13 قتلوا، ومواطن واحد مصاب بطلق ناري مودع بالمستشفى في حالة حرجة، و7 آخرون يجرى معهم تحقيق بنيابة ترهونة في ليبيا وحالتهم جيدة.

وتمزقت ليبيا بدرجة كبيرة منذ سقوط حكم معمر القذافي عام 2011، وسادت حالة من الفوضى والنزاعات المسلحة.