أحدث الأخبار
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر ملتزمة بمواصلة العمل على ترسيخ دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وإعلاء قيم الديمقراطية، مطالبا بعدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر من منظور غربي بالنظر إلى اختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، وفداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، حيث ضم الوفد ستة أعضاء جمهوريين من بينهم مُنسق الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السيناتور جون كورنين، فضلاً عن نائبين من الحزب الديمقراطي.
وشدد السيسي، حسب بيان للرئاسة، على الاهتمام الذي توليه مصر لتطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب.
وقال إن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة، وإن مصر عازمة على المضي قدماً على الصعيد الديمقراطي.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، أن النائب مايكل ماكول رئيس وفد الكونجرس أشار إلى اعتزاز الولايات المتحدة بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر وحرصها على تنميتها، مؤكداً على ما يمثله استقرار مصر من أهمية للولايات المتحدة في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تشهد أزمات، حيث أكد السيسي على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها.
وحذر السيسي من تبعات سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك على انتشار الجماعات "الإرهابية" وتمددها في الشرق الأوسط بأكمله، لافتا إلى وحدة المرجعية الفكرية التي تجمع بين كل التنظيمات "الإرهابية" والمتطرفة والتي تسعى إلى فرض رؤيتها ومعتقداتها بالقوة على باقي مكونات المجتمع.
وقال السيسي إن "التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط يتضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 إلى جوار دولة إسرائيل من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة وأن يقضي على أحد أهم الذرائع التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في الترويج لفكرها".
واعتمد الكونجرس، في نوفمبر الماضي، المساعدات العسكرية لمصر لعام 2016 دون أي تعديلات، على الرغم من المخاوف التي عبر عنها بعض المشرعين بسبب ما وصفوه بالتضييق الذي تقوم به القاهرة على المعارضة بينما تقاتل المتشددين.
ومصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية، وتبلغ قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية التي تتلقاها مصر كل عام 1.3 مليار دولار.
وقال السيسي، في وقت سابق، إن التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط تتطلب مزيدا من التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وفد آخر من الكونجرس الأمريكي، خلال زيارته لمصر في مارس الماضي، إن الإدارة الأمريكية تحاول الإسراع بدعم الاقتصاد المصري، وتلبية احتياجات التكنولوجيا الأمنية لمصر لمواجهة الحرب في سيناء على الرغم من اختلاف واشنطن مع القاهرة حول وضع حقوق الإنسان في مصر.