أحدث الأخبار
اطلقت مواقع التسوق الالكترونى عروضها لموسم عيد الاضحى المبارك، التى ارتكزت فى اغلبها على تخفيضات السفر للسياحة داخليا وخارجيا، والاجهزة الالكترونية الجديدة، والملابس، ومنتجات العناية الشخصية، والعطور، فى محاولة منها لدعم مبيعاتها بفضل موسم العيد الذى يشهد رواجا فى الشراء.
الخصومات التى وصلت 50% ادت الى ارتفاع عمليات البيع خلال الشهر الحالى ومع اقتراب اجازة عيد الاضحي، كما يقول شريف نصار رئيس مجلس إدارة موقع «نفسك دوت كوم» الذى اشار الى ان الإقبال على التسوق من خلال الموقع قد زاد بنسبة 40%، وخاصة فى ظل استمرار حالة الطوارئ وحظر التجوال، التى لا تساعد الجمهور على عمليات التسوق التقليدية.
ودخلت مواقع الشراء الجماعى والتسوق الالكترونى فى منافسة شديدة لاستغلال توجه المصريين للشراء استقبالا للعيد، بطرح المنتجات والهدايا بخصومات مالية كبيرة والترويج لها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ــ تويتر. وركز موقع A1Offers على طرح عدد من الكوبونات المخفضة لعروض خاصة بمنتجات العناية الشخصية ومنتجات التجميل ولعب الاطفال بخصومات تتراوح بين 5% الى 40% بينما كثف موقع سوق دوت كوم على عروض الاجهزة الإلكترونية وأجهزة الهاتف المحمول والتابلت والكاميرات الديجيتال بخصومات تتراوح من 10% الى 51%. بينما قام موقع «بكام» بتقديم مقارنات لأفضل التخفيضات التى قدمت عبر مواقع الشراء، كما اهتم موقع «كوبون دوت كوم» بعروض السفر الخارجية لقضاء اجازة العيد بخصومات على تذاكر الطيران والإقامة تصل الى 30%، بينما قدم موقع «جوميه» للتسوق الالكتروني تشكيلة كبيرة للملابس بخصومات وصلت الى 50%. وتفضل منى احمد، موظفة، الشراء عبر الإنترنت وتقول «انه يمكننى من المقارنة بين أكثر من موقع يعرض نفس السلعة لحين الحصول على السعر الأكثر انخفاضا»، كما يوفر عليها الخروج فى اوقات الزحام حيث تصل اليها المنتجات عن طريق الشحن وتقوم بالدفع عند الاستلام، «لا تغلق المتاجر الإلكترونية ابوابها وتوفر عناء البحث فى شوارع القاهرة المزدحمة».
الا ان عبد العزيز حسن يرى ان هناك صعوبة فى شراء بعض المنتجات بهذه الطريقة، مثل الملابس التى يرى انه لابد من تجربتها اولا، «الا ان مواقع التسوق مفيدة فى شراء الاجهزة خاصة التليفونات المحمولة بأسعار مخفضة».
ولا يتعدى نشاط التجارة الالكترونية فى مصر بحسب تقديرات غير رسميه 600 مليون دولار، بينما يصل فى دولة مثل الامارات الى 2 مليار دولار.
ورغم ان حالة الحذر التى سيطرت على المستهلكين بسبب مخاوفهم من الاضطرابات التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية قد ادت الى تراجع مبيعات قطاع التجارة الالكترونية بنسبة تراوحت بين 35 و40% بحسب آراء متخصصين، وخاصة مع تراجع العروض السياحية نتيجة تراجع حركة السياحة فى مصر، فإن مواسم مثل الاعياد تدفع بالمبيعات الى الارتفاع وتجذب عددا كبيرا من المستهلكين وتوجه اهتماماتهم الى هذا النوع من التسوق كما يرى رئيس مجلس ادارة موقع نفسك. «الإقبال على الشراء عبر الإنترنت يتزايد مع انتشار المواقع الموثوقة وتحسن وعى وثقافة المستهلك عبر الإنترنت وسهولة إنجازها وعزز من ذلك سهولة وتنوع طرق الدفع الالكترونى».
وتقول دراسة إقليمية أصدرتها مؤسسة «جو ــ جلف» المتخصّصة فى تطبيقات الويب، بأن صناعة التجارة الالكترونية فى منطقة الشرق الاوسط، تشهد نموا وطلبا متزايداً ، مع انتشار وزيادة قاعدة مستخدمى شبكة الانترنت، متوقّعة ان تصل المبيعات عبر التجارة الإلكترونية فى المنطقة إلى 15 مليار دولار فى العام 2015 ، مقارنة بـ9 مليارات دولار خلال العام الماضى 2012. كما توقعت الدراسة أن يصل حجم التجارة الإلكترونية عبر الموبايل إلى 4.9 مليار دولار فى العام 2015.
ورغم ان نوع التسوق الكترونى الا ان 70 % من عمليات الشراء التى عبر هذه المواقع يتم اتمامها بنظام «الدفع عند التسليم»، حيث يتجنب المستهلكون الدفع عن طريق المواقع او الفيزا كارد بحسب الدراسة.
والمواقع العالمية والعربية والمحلية التى تمارس نشاط البيع عبر الإنترنت عديدة ومن أشهرها على مستوى العالم مواقع آمازون وebay وShopper وBestbuy. اما عربيا ومحليا فإن اهم هذه المواقع هى «كوبون» Cobone فى مصر، الذى يتخذ من دبى مقراً له، ويقدم عروض سفر. و«ديلازيون» Dealazion يجمّع عروض المحمول فى مصر يوميا. و«جو سوا» GoSawa، وهو موقع صفقات لبنانى توسّع إلى الإمارات ومصر وقطر والسعودية، بالاضافة إلى مواقع «هلا ديلز» Hala Deals، و«أوفرنا» Offerna، «أوفراتك» Offeratak، «جوميا» Jumia، «نفسك» Nefsak، «سوق دوت كوم مصر» Souq.com Egypt.