أحدث الأخبار
قال موقع بيزنس انسايدر الإخباري الأمريكي اليوم الجمعة إن توترات تاريخية بين سلطات الطيران في مصر وأمريكا قد تقف عائقا أمام مشاركة الولايات المتحدة في التحقيقات التي تقودها مصر لمعرفة ملابسات حادث تحطم الطائرة المصرية المنكوبة.
وفقدت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران -القادمة من باريس إلى القاهرة- الاتصال بأجهزة الرادار واختفت بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال. وكان على متنها 56 راكبا من جنسيات مختلفة -بينهم طفل ورضيعان- بالإضافة إلى 10 من طاقمها.
وأوضح موقع بيزنس انسايدر المعني بتغطية أخبار الأعمال والمشاهير والتكنولوجيا، أنه لم يتضح على الفور ما إن كانت الولايات المتحدة ستشارك في التحقيقات أم لا.
وحسب لوائح الطيران العالمية، يمكن للدولة التي انتجت محركات الطائرة أن تتوقع المشاركة في التحقيقات عند تحطم الطائرة.
والطائرة المصرية المنكوبة، من طراز إيرباص ايه 320، ومزودة بمحركات من انتاج برات آند ويتني الأمريكية.
وقالت مصر للطيران اليوم عبر حسابها على تويتر إن ممثلا للشركة الصانعة للطائرة وصل القاهرة للمشاركة في التحقيقات.
ونقل بيزنس انسايدر عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "الوكالات الأمريكية تخشي أن تبقي مصر المحققين الأمريكيين على مبعدة بسبب توترات تاريخية بين البلدين تعود إلى عام 1999 إثر تحطم طائرة مصرية قبالة السواحل الأمريكية" أثناء رحلة من نيويورك إلى القاهرة.
كان 217 شخصا قتلوا في تحطم طائرة بوينج 767 تابعة لشركة مصر للطيران قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة بعد نحو ساعة من إقلاعها.
وقال تقرير لهيئة السلامة الأمريكية إن مساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة والانتحار، وهو اتهام رفضته مصر بشكل قاطع.
وبحسب الموقع، فإن العلاقات بين سلطات الطيران في مصر وأمريكا متوترة منذ ذلك الوقت، وبعد أن اتهم المحققون المصريون المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي بلي الحقائق لدعم نظرية الانتحار، وأصدروا تقرير مفاده أن الحادث ناجم عن مشاكل تقنية.
واستشهد الموقع بما حدث عقب تحطم الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي، وقال إن العلاقة بين سلطات الطيران الأمريكية والمصرية بدت باردة بعد تحطم الطائرة التي كان محركها أمريكي أيضا.
وسقطت الطائرة الروسية يوم 31 أكتوبر الماضي في منطقة بوسط سيناء بعد قليل من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ وقُتل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.
ونقل الموقع عن عضو لجنة المخابرات في مجلس النواب الامريكي أدم شيف قوله "أعتقد بالتأكيد أنه في بداية تلك التحقيقات وحتى بعدما بلغت المنتصف... أبقي العديد من رجالنا على مبعدة منها."