أحدث الأخبار
قالت اللجنة الرسمية المكلفة بالتحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة إن الأقمار الصناعية تلقت فجر يوم الخميس قبل الماضي -أثناء تحطم الطائرة- إشارات إلكترونية صادرة من الجهاز المسؤول عن إرسال إشارات عند الاصطدام العنيف أو السقوط في المياه.
وأوضحت اللجنة، في تقرير لها اليوم السبت تلقت أصوات مصرية نسخة منه، أن "جهاز ELT وظيفته إرسال إشارات أوتوماتيكية إلى الأقمار الصناعية حال حدوث اصطدام أو سقوط بالمطار".
وأشارت إلى أنه جرى إبلاغ جهات البحث المختصة عن الإحداثيات التي رصدتها الأقمار الصناعية لتكثيف البحث بتلك المنطقة.
وفقدت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران فوق البحر المتوسط فجر الخميس قبل الماضي بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال وكان على متنها 66 شخصا. وأعلن الجيش المصري الجمعة العثور على أجزاء من حطامها ومقاعدها وبعض متعلقات الركاب والأشلاء بالقرب من الإسكندرية.
وقالت لجنة التحقيق، في تقريرها، إنه سيجري الاستعانة بشركة عالمية إلى جانب شركة ألسيمار الفرنسية للمساعدة في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
وأضافت أن الشركة التي جرى التعاقد معها هي شركة ديب أوشن سيرش (Deep Ocean Search) ومقرها موريشيوس، مشيرة إلى أنه سيتم الاستعانة بأجهزة الشركة والتي لها قدرة عالية على التقاط الإشارات والمسح السوناري.
وأشارت إلى أن وزارة الطيران المدني قامت بالتعاقد مع الشركة بهدف "تنويع طرق البحث وإنجازها في أقصر وقت ممكن".
وأعلنت الحكومة المصرية -الأسبوع الماضي- التعاقد مع شركة ألسيمار الفرنسية المتخصصة في البحث عن الحطام في البحر، للمشاركة في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة، حيث من المقرر أن يصل جهاز تابع للشركة على متن السفينة الفرنسية "لابلاس" التابعة لسلاح البحرية الفرنسي.
وبحسب موقع ألسيمار على الإنترنت، فإن الشركة توفر أجهزة لالتقاط ذبذبات الصناديق السوداء على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات.
وقالت مصادر مصرية في لجنة التحقيق، يوم الجمعة، إن السفينة ستجري عمليات البحث في أربعة أو خمسة مناطق داخل نطاق خمسة كيلومترات يتوقع وجود الصندوقين الأسودين فيهما، مع توسعة المساحة في حالة عدم التقاط الإشارات الصادرة من الصندوقين.
وبحسب خبراء، فإن الصندوقين الأسودين يصدران إشارات لمدة ثلاثين يوما من تاريخ سقوط الطائرة، يمكن عن طريقها تحديد مكان وجودهما.
وقال رئيس لجنة التحقيق، في تصريحات سابقة، إنه في حال تعذر العثور على الصندوقين خلال الثلاثين يوما، فإن جهود البحث ستستمر لأن هناك حوداث مماثلة تم خلالها العثور على الصندوقين الأسودين لطائرات بعد مرور عدة شهور.