قال رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكرابارتي، الذي يزور مصر حاليا، إن البنك يعكف على الانتهاء من وضع الاستراتيجية المشتركة للتعاون مع مصر، بما يتفق مع رؤية الحكومة وأولوياتها، وخاصة في ضوء ما تشهده حاليا من استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وما يتم تنفيذه من إجراءات تتعلق بالإصلاح الاقتصادي والتشريعي، وهو الأمر الذي يعمل على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات.

وأضاف شاكرابارتي، خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل اليوم الثلاثاء، أن البنك يولي أهمية خاصة لاختيار القطاعات التي تتضمنها هذه الاستراتيجية، حيث يأتي على رأسها قطاعات تحسين ظروف الاستثمار للقطاع الخاص، وبخاصة للمشاريع المتوسطة والصغيرة لخلق فرص عمل، إلى جانب قطاع الزراعة وتحسين أنظمة الري، ودعم قدرات المؤسسات المالية للمساهمة في النمو الاقتصادي، والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، إلى جانب تنفيذ مشروعات في قطاع النقل ومترو الأنفاق في إطار تطوير نظام النقل الحضري في القاهرة.

وأشار رئيس البنك، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن زيارته تتضمن عقد لقاءات مع عدد من الشركات المحلية والعالمية المتواجدة في مصر، مؤكداَ استعداد البنك للتعاون مع الحكومة المصرية لتقديم الخبرة والمشورة الفنية اللازمة في إطار عملية الإعداد للمشروعات وتنفيذها.

وقال إن الأنشطة وبرامج التعاون التي يتم تنفيذها في مصر يبلغ إجمالي استثماراتها نحو مليار و737 مليون يورو.

وأكد رئيس مجلس الوزراء اعتزاز مصر بثقة مؤسسات التمويل الدولية وفي مقدمتها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشيرا إلى عزم الحكومة على المضي في استكمال تنفيذ كل المشروعات وفق البرامج الزمنية المقررة لها، والحرص على تذليل التحديات التي قد تواجه المستثمرين، وبما يبعث برسالة ثقة لهم لضخ المزيد من الاستثمارات.

وترجع العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى تأسيس البنك عام 1991 حيث تعتبر مصر إحدى الدول الأعضاء المؤسسة له، وتم افتتاح مقر للبنك بالقاهرة في نوفمبر 2014 لتسهيل عمليات البنك في مصر سواء مع الحكومة أو القطاع الخاص، كما تم توقيع إعلان نوايا مشترك بين مصر والبنك على هامش المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس 2015 حيث يعتزم البنك بموجب هذا التوقيع ضخ المزيد من الاستثمارات خلال السنوات القادمة.