أحدث الأخبار
الشارع مسرح كبير بالنسبة لعازفتي الإيقاع "دنيا" و"رانيا"، يتسع لحلمهما المشترك بتأسيس أول فرقة طبول للفتيات، تغير نظرة المجتمع للآلة "المهدور حقها" ولسقف قدرات بنات جنسهن الذي "ليس له حدود".
وتقول عازفة الإيقاع دنيا سامي(21 عاما)، لأصوات مصرية،:"الطبلة مرتبطة في أذهان الناس بأنها الخلفية الموسيقية للرقاصة رغم أن فيه عروض منفردة في كل مكان في العالم لآلات الإيقاع، والناس بتروحها عشان تسمع بس العزف على الطبلة".
وتضيف:"نفسنا ده يحصل في مصر والناس تغير نظرتها للطبلة ونعمل فرقة للبنات اللي بتعزف إيقاع عشان نثبت أن البنات يقدروا يعملوا أي حاجة، خاصة إن في بنات كتير بتعرف تعزف على الطبلة بس مش لاقية حد يشجعها".
وكانت الخطوة الأولى على طريق الحلم هي أداء عروض مشتركة بين "دنيا" و"رانيا" ونشر فيدوهات لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ولم تتوقع الفتاتان أن تنال هذا القدر من الانتشار والاستحسان.
وبلغت عدد المشاهدات لأحد الفيديوهات التي يقمن فيها بالعزف على الطبلة داخل السيارة على خلفية موسيقية لأغنية "هوا هوا" للفنانة سميرة سعيد 180 ألف مشاهدة، منذ نشره في 23 مايو الماضي.
وبلغت المشاهدات 300 ألف مشاهدة لعرض أخر لعزف الطبلة مع خلفية موسيقية لأغنية "اضحكي" للمطرب أحمد جمال، ونشر في نهاية إبريل الماضي.
وقالت دنيا سامي:"اتعرفت على رانيا من خلال الفيس بوك من كام شهر واتقابلنا وقررنا نعزف سوا ومكناش متوقعين أن العدد ده كله يشوف الفيديوهات واتفاجئنا بأن المطرب أحمد جمال نشر الفيديو على صفحته وكلمنا شكرنا وهيستضفنا في حفلته بكرة في جامعة عين شمس، والناس بقت تطلب مننا نعمل عروض في الشارع".
وقامت الصديقتان بعمل عدد من العروض المشتركة في شارع المعز بمنطقة الحسين في القاهرة القديمة وأيضا في منطقة وسط القاهرة، بالإضافة إلى تقديم حفلات في مسرح الفلكي والجنينة وساقية الصاوي ودار الأوبرا.
وتشير دنيا إلى ردود فعل من قابلوها في الشارع:"الناس بتتبسط جدا وهي بتسمعنا وبتكون مستمتعة بالعرض"، إلا أن هذا لم يمنع بعض التعليقات السلبية.
وتقول "بسمع سخافات كتيرة من الشباب وتريقة من الناس اللي يقول لي (هتشتغلي ورا رقاصة) أو (إنتي راجعة من شارع الهرم) بس مبقتش أتأثر زي الأول لأني عارفة إني مبعملش حاجة عيب وأسرتي فخورة بيا".
وقدمت دنيا سامي، التي تعلمت العزف على الطبلة في مدرسة الفنون بالدرب الأحمر منذ أن كانت بعمر السادسة عشرة، عرضا مع فرقة المدرسة في لبنان في أكتوبر الماضي وعرضا مع فرقة "استومب" الإنجليزية كما قدمت عروضا مع الفنان محمد القماح والفنان سعيد الأرتيست.
وتدرس حاليا بمعهد الفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج وتحلم بأن تصبح "أشهر عازفة إيقاع في مصر والعالم كله" كما تحلم باحتراف مجال التمثيل في الوقت ذاته.
وتشاركها الشغف بآلات الإيقاع "رانيا عمر" (23 عاما) وتقول لأصوات مصرية:"بحب الموسيقى من صغري وبدأت اتعلم العزف من عمر 13 سنة وبعرف أعزف على أكتر من آلة إيقاع زي الدرامز والدف لكن من سنتين بدأت أركز مع الطبلة وأذاكرها أكتر".
تبرر رانيا انجذابها إلى آلات الإيقاع بأنها "مبهجة وبتطلع الطاقة السلبية عشان كده حبيت أتعلمها أكتر من الجيتار أو البيانو".
ودرست رانيا في كلية إدارة الأعمال بالأكاديمية البحرية إلا أنها تحلم بتأسيس مدرسة وفرقة لآلات الإيقاع للفتيات بصحبة "دنيا" قائلة:"لسه مستقرناش على الاسم لكن شغالين على التحضيرات وعاوزين نساعد البنات اللي حابة تتعلم الطبلة وينضموا معانا ونبقى أول فريق إيقاع للبنات".