أحدث الأخبار
شهدت الأيام الماضية حملة من وسائل إعلام محلية على جماعة الإخوان بعد تكرار تسريب امتحانات الثانوية العامة. واتهم سياسيون وإعلاميون الجماعة بالوقوف وراء التسريبات، وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم إن "أهل الشر هم المسؤولون عن تسريب الامتحان اليوم".
وسادت حالة ارتباك في لجان الثانوية العامة للنظام الحديث مع بدء الامتحانات، يوم الأحد الماضي، عقب تسريب امتحان التربية الدينية وما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي عن تسريب امتحان اللغة العربية. وألغت وزارة التعليم امتحان مادة التربية الدينية وحددت يوم 29 يونيو الجاري لإجرائه.
قالت وزارة الداخلية، اليوم، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على أحد القائمين على صفحات عبر فيس بوك تخصصت في تسريب امتحانات الثانوية العامة منذ عام 2013.
قال نقيب المعلمين خلف الزناتي إن تصاعد الغش في الثانوية العامة وضع الأيدي على مواطن الضعف وبؤر الفساد الموجودة داخل وخارج ديوان وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن وزير التعليم الهلالي الشربيني «مظلوم» في واقعة تسريب امتحانات الثانوية العامة.
وتابع الزناتي، في تصريحات نشرتها صحيفة «المصري اليوم»، "عناصر جماعة الإخوان منتشرون في كل مفاصل الدولة، وهناك يقين بأنهم موجودون في كل مكان سواء الصفوف الثانية والثالثة منهم والمحبة لهم، وهذه الواقعة لا تخرج عنهم إطلاقا لهز صورة الوزارة والبلد".
وأضاف أن "تسريب إجابات امتحان الدين واقعة يجب أن نضع تحتها 100 خط لأنها مقصودة ومتعمدة، فالمنظومة كلها يتداخل فيها الإخوان، والتسريبات لا تخرج عنهم إطلاقا".
وقال بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن تسريب امتحان اللغة العربية للمرحلة الثانوية حدث من داخل الوزارة وهي المسؤولة عن هذه الأزمة.
وقال حسن -في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج "يوم بيوم" على قناة "النهار اليوم" مساء الأحد الماضي- إن هناك عملية اختراق وقعت من قبل جماعة الإخوان داخل وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أن تسريب امتحان اللغة العربية اليوم شىء ضد الدولة المصرية، وتبحث النيابة العامة هذا الاختراق حاليًا "أهل الشر هم المسؤولون عن تسريب الامتحان اليوم".
وفي يوم الثلاثاء الماضي، طالب بشير حسن بضرورة مشاركة الإعلام و أولياء الأمور في حملة لوضع آليات لمنع التسريب، مضيفا أن الوزارة سوف تلغي أي امتحان يتم تسريبه.
ورفض حسن -في مداخلة مع الإعلامي وائل الإبراشي على قناة دريم الفضائية- انتقاد الأخير له لاتهامه الإخوان بالتسبب في تسريب الامتحانات، قائلًا "كنت أتمنى أن تسمع ما قلته ولا تقرأ يا أستاذ وائل.. أنا لم أقل إن الإخوان هم السبب، وإنما قلت إن (أهل الشر)، هم السبب في التسريب وليس شرطًا أن يكونوا الإخوان".
من جانبه، قال جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان، تعليقًا على اتهام الجماعة بتسريب الامتحانات، "إن النظام لا يملك شرعية، ويشعر بالعجز حتى وهو يدعي القدرة على كل شيء".
وأضاف حشمت، في تصريحات نشرها موقع شبكة رصد، أن "السلطات المصرية صنعت عدوًّا وهميًّا هو الإخوان المسلمون، لتحميله فشلها في كل شيء".
الأمر لا يقف عند تحميل أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة لجماعة الإخوان، فقد حمّل سياسيون مسؤولية عدد من المشكلات التي واجهت الدولة إلى الجماعة.
فالنائب جمال عباس، عضو مجلس النواب عن دائرة أسيوط، اتهم جماعة الإخوان بالوقوف وراء تعدد حالات البلاغات الكاذبة بوجود متفجرات وقنابل على طائرات مصر للطيران.
وأضاف نائب أسيوط، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، أن الجهة الوحيدة المستفيدة من ذلك هي جماعة الإخوان، بعدما فشلت في جميع مخططاتها سواء بالحشد أو العنف، وبالتالي لجأت لحيل ساذجة وفاشلة ولن تستطيع معها تحقيق أهدافها.
وكان جمال عباس، طالب بإقالة الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، بعد تسريب امتحان مادة التربية الدينية للثانوية العامة 2016، ما أدى إلى إلغاء الامتحان على مستوى الجمهورية.
وقال عباس، في بيان آخر، إن "وزير التعليم فشل فى مهمته ما أدى ضياع الوقت وتشتت أفكار الطلاب".
وكان مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، قال إن الإخوان وراء عرقلة جهود المصالحة بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين.
وأضاف بكري -خلال تقديمه لبرنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" بتاريخ الجمعة 13 مايو الماضي- أن "كل من شارك في الوقفات أمام مبني النقابة ينتمون إلى عناصر الإخوان وحركة 6 أبريل".
وعلى الشبكات الاجتماعية، تداول أعضاء بصفحات فيس بوك وتويتر، تعليقات تسخر من تحميل جماعة الإخوان لوقائع تسريب امتحانات الثانوية العامة.
حساب أطلق على نفسه اسم "الحاج شيكو"، قال في تغريدة له على موقع تويتر، "نسيت حاجه مهمه يا جماعه، النهارده أو بكره أو بعده بالكتير.. هيطلع أحمد موسى يقولك اللي بيسرب الامتحانات إخوان".
وقال علاء نور، في تغريدة أخرى له، "أي حاجه مضايقاك قول إخوان وخلص، غش في ثانوية عامة، أزمة دولار أو أزمة مياه أو أزمة ليمون، أو بقينا في قاع العالم ولسه بنحفر عشان ننزل أكتر".