قال موقع "الديلي بيست –النيوزويك" إن المتحدث باسم "باتريك ليهي" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أخبره أن إدارة أوباما قررت أن تتعامل على أساس أن ما حدث في مصر "انقلاب"، وأن توقف مؤقتا المعونة العسكرية لمصر على الرغم من موقفها الرسمي بألا تصرح علنا بشكل أو بآخر بأن التغيير السياسي الذي حدث في مصر مؤخرا كان "انقلابا".

وأضاف "الديلي بيست" أن هذا القرار هو آخر نموذج على سياسة الإدارة الأمريكية غير المفهومة بوضوح تجاه مصر، وأنه يقضي بتعليق معظم المعونة العسكرية المباشرة وتسليم الأسلحة للجيش المصري، ومراجعة شاملة للعلاقات.

وقال إن مكتب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أبلغ "الديلي بيست" أمس الإثنين "مافهمه (السيناتور ليهي) أن المعونة للجيش المصري علقت، كما يوجب القانون".

وأضاف الموقع أن مسؤولين اثنين بالإدارة الأمريكية أبلغاه بأن محامين من الإدارة قرروا أنه من الأفضل الأخذ في الاعتبار القانون الذي يقضي بتعليق المعونات العسكرية (لدول تشهد انقلابا ضد سلطة منتخبة)، ومقررين في نفس الوقت أيضا أن القانون لا يتطلب تصريحا علنيا بما إذا كان حدث انقلاب أم لا.

وينقل عن واحد من المسؤولين قوله "كان القرار تجنب وصف ما حدث بأنه انقلاب، لكن من أجل البقاء في الجانب الآمن قانونيا، سنتعامل حاليا على أساس أن هذا الوصف (الانقلاب) تم إقراره... وعدم إعلان القرار سيمنح الإدارة مرونة التراجع فيه".

ويضيف "الديلي بيست" أنه على الرغم من نفي الإدارة، أصبحت أجزاء من المعونة معلقة بالفعل، منها 585 مليون دولار من إجمالي 1.3 مليار في السنة المالية 2013 لم تسلم بعد لمصر، وصفقة طائرات آباتشي سددت مصر ثمنها، ودعم صناديق اقتصادية لبرامج تستفيد منها الجكومة المصرية بشكل مباشر.

ويشير لقول جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إنه لم يتخذ قرار سياسي نهائي بشأن المساعدات لمصر وأن أجزاء عديدة من حزمة مساعدات معقدة لا تزال قيد المراجعة، وأقرت بالتقارير الصحفية التي أفادت بتعليق المعونات الاقتصادية.

وينقل قولها بأنه تتم مراجعة هذه البرامج كل على حدة لتحديد ما إذا كانت ستستمر أم يجب تعديل أنشطتها لضمان مطابقتها للقانون، وإشارتها لبرامج تتعلق بالانتخابات وحكم القانون والبيئة والحكم الرشيد.

ويقول "الديلي بيست" أن رسالة الإدارة الأمريكية "المشوشة" بشأن مصر تثير تساؤل بعض المختصين عما إذا كان وقف المعونات سيكون له أي أثر فعلي، بينما يرى آخرون أن إعلان وقف المعونات سيزيد من الضغوط على الجيش المصري ليعدل مواقفه، وعلى الأخص بالتعاون مع قوى دولية معنية أخرى.

رابط المقال على موقع "ديلي بيست" بتاريخ 19 أغسطس 2013