أحدث الأخبار
قالت صحيفة التليجراف إن قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي -الذي أصبح رئيسا لمصر- خاطر بشعبيته الحالية بتحقيقه لتعهدات سابقة بخفض الدعم وزيادة الضرائب في محاولة لإصلاح الموازنة العامة للبلاد.
وتضيف الصحيفة أن "احتجاجات واسعة أعقبت الإعلان المفاجئ مساء يوم الجمعة بأن أسعار المواد البترولية المختلفة سترتفع بنسب تتراوح بين 40% و175%".
وتقول إن السيسي -الذي انتخب رئيسا في مايو الماضي- اتخذ خطوة جديدة يوم الأحد برفع الضرائب على السجائر والمشروبات الكحولية، مشيرة إلى رفع أسعار بعض شرائح الكهرباء في الأسبوع الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن السيسي وعد خلال حملته الانتخابية بأن فترة رئاسته لن تكون سهلة، ولكنها ستعني الألم والمعاناة، على الأخص بشأن تحريك الاقتصاد المتعثر، لافتة إلى أن الموازنة العامة التي تشهد عجزا دائما تدعمها فقط قروض ضخمة ومنح من دول خليجية.
وتضيف التليجراف أنه "على الرغم من ذلك كله، فإن هذه الخطوة كانت صادمة للكثيرين الذين يواجهون بالفعل معدلات تضخم مرتفعة"، وتنقل عن سائق تاكسي قوله "كيف يلغون الدعم للوقود قبل حتى أن يراجعوا مرتباتنا المنخفضة.. لو استمر السيسي كذلك فلن يستمر طويلا وسيواجه مصير مرسي".
وتنقل عن سائق آخر قوله "كنا نتوقع أن يحسن السيسي من ظروف حياتنا لكنه بدأ رئاسته بقرار صادم"، وأشارت إلى أن السائقين "الذين يعتبرون مؤيدين للجيش من أجل الاستقرار"، نظموا احتجاجات في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس.
وتقول إن عجز الموازنة الحكومية الذي يبلغ 33.7 مليار دولار أمريكي، ويمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي، لا يمكن الإبقاء عليه دون التدفقات المالية المنتظمة من داعمي السيسي في دول الخليج، الممتنين لهجومه على جماعة الإخوان المسلمين.
وتضيف الصحيفة أن صندوق النقد الدولي طلب من مصر باستمرار إصلاح نظام الدعم ومواجهة عجز الميزانية من أجل الحصول على قروض، لكن ذلك وصف دائما بأنه اعتداء على سيادة مصر من قبل حركات معارضة متعاقبة على مدى ثلاث سنوات من الاضطراب السياسي.
وترى التليجراف أن إصلاحات الموازنة العامة سوف تكون أول اختبار للرئيس السيسي لدى قاعدته الشعبية، وتقول "على الرغم من قوة مخاوف بمزيد من التمزق الاجتماعي".
وتشير لقول السيسي بأنه يستهدف الأغنياء لا الفقراء، وتقول "لكن رجال أعمال يخشون العواقب على الطبقات الوسطى في مصر".
وتنقل عن رجل أعمال -أحمد عادل 42 عاما- قوله "أصلي لله بألا تواجه مصر ثورة جياع...لو قامت ثورة أخرى فستتفكك مصر وتواجه مصيرا مشابها لسوريا والعراق... حاليا لن يكون لدينا طبقة وسطى، والطبقة الوسطى ستتحول إلى فقراء، والفقراء لن يكونوا قاديرين على الحياة".
رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الـ"تليجراف" بتاريخ اليوم الإثنين 7 يوليو 2014